{بغداد : الفرات نيوز} دعا مقرر مجلس النواب العراقي وعضو لجنة الامن والدفاع النيابية نيازي معمار اوغلو الى وجوب عقد مؤتمر رفيع المستوى لدعوة كافة دول جوار العراق لتقريب وجهات النظر للقضاء على داعش والعمل بجدية لإيقاف تدفق المتشددين والمتطرفين الى العراق وحث التحالف الدولي الجوي بان تكون اكثر جدية بضرب أهداف داعش .
وذكر اوغلو ممثل تركمان العراق في لجنة العلاقات الاوربية العراقية في الاتحاد الاوربي في كلمة له في مجلس الاتحاد الاوربي ببروكسل نقلها مكتبه الاعلامي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منها اليوم " أتقدم بشكري وتقديري العالي لاستضافتكم لنا لنكون ممثلا عن تركمان العراق في اجتماعكم هذا مع ممثلي المكون التركماني وممثلي الأقليات الدينية من المسيحيين واليزيديين، جئنا ومن مسافة تزيد على خمسة الاف كم من بغداد الى بروكسل لنوضح لكم موجزاً من اصل التفاصيل الطويله المؤلمه والقاسيه بحق المكون التركماني في العراق بالرغم من الدستور الجديد والديمقراطيه وما يسمى بالشراكة الوطنية وأصبحنا ضحية الخلافات والصفقات السياسيه القائمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لوقوع جغرافية التركمان على الشريط الحدودي الملاصق للإقليم بدءً من قضاء تلعفر وانتهاءً بمندلي ومنذ عام ٢٠٠٣بدأ مشروع التغيير الديمغرافي على المناطق التركمانية وبلا استثناء وأصبحت المناطق التركمانية ساحات لصراعات مذهبية وقومية ".
وتابع ان " الضربات الارهابية بدأت بنوعين بحق التركمان حصرا منذ اغسطس ٢٠٠٣ وأودى بحياة 1850شخص وجرح 5000 وهدم اكثر من 1000 دار سكن ومحلات تجارية واختطاف اكثر من 100 مواطن تركماني ومن بعد دخول داعش للعراق ايضا كانوا التركمان اول المستهدفين والمتضررين بالسيطرة على الكثير من المدن والنواحي والقرى التركمانية منها تلعفر وبشير وجرداغلي وبيراوجلى وقره ناز والرشيدية والسلامية وشريخان وقره قوين وقزل رباط والمقدادية وغيرها وتم قتل وأسر أهاليها ممن وقع بين أيديهم ومن نجى منهم نزح الى المحافظات الاخرى فضلا عن التمثيل بالجثث وقطع الروؤس واغتصاب النساء وحرق الأطفال وهم احياء وتم عملية افراغ المناطق التركمانية من سكانها التركمان اصحاب الارض امتداد لسياسة التهجير والتهديد متناسين بان التركمان هم المكون الأساسي الثالث في العراق وفي الاونة الاخيرة نفذ صبر الشعب التركماني والغضب بدء يظهر على وجه كل تركماني لتفاقم المعاناة اثر التهميش والاقصاء الواضح رغم كونهم اصحاب الارض والتاريخ العريق والمشرف ولن يلجأوا يوما للعنف".
وقال "اسمحوا لي بان ابين لحضراتكم التركمان في ارقام ١- الف عام وهم يعيشون ويدافعون عن العراق ٢- مليونين ونصف عدد سكانهم ٣-ستة الاف كم٢مساحة الارض الذي يقطنوها ٤-تسعة نواب لديهم في البرلمان العراقي ٥-سبعة عشر عضو مجلس محافظه لديهم ٦- يتوزعون على ست محافظات كركوك موصل صلاح الدين ديالى بغداد واسط ٧- أربعمائة الف نازح داخل وخارج العراق ٨- خمسون الف هاجر الى خارج العراق منذ مطلع الثمانينات ولحد الان ٩- الف وثمنمائة شهيد من عام ٢٠٠٣ولغاية حزيران ٢٠١٤ ١٠- خمسمائة شهيد من حزيران ٢٠١٤ لحد هذا اليوم ١١- إعدام اكثر من ستمائة مواطن في عهد النظام الصدامي المقبور ١٢- تدمير وازالة ٢١٥ معلما وشاخصا تركمانيا".
واكمل باقول " ما جرى بحق التركمان من بعد الديمقراطية والتعددية الاخيرة هو "لم يتم تسليح التركمان رغم كل المعاناة المريرة ورغم المناشدات المستمرة لسبعة سنوات مضت بعرقلة وممانعة الكتل السياسيه للتصويت واقرار قانون حقوق التركمان و لن ينفذ مبدأ التوازن الوظيفي للمكون التركمان والمنصوص عليه في الدستور العراقي الماده ٩ و الهيمنة والتسلط الواضح على المناصب في الحكومات المحلية والتي تعود للجغرافية التركمانية و منع تشكيل قوة تركمانية للدفاع عن مناطقهم و لن تعاد اراضي التركمان المستملكة سابقا بل حدثت تجاوزات علنية عليها و هناك أطراف معروفة تدفع بمشروع تهجير وتشتيت التركمان لغرض إذابتهم وتحت أنظار الامم المتحدة وكل المحافل الدوليه و إشعال الفتنة الطائفية فيما بين التركمان ومحاربتهم مذهبيا وقوميا و تقطيع أوصال الشريط الجغرافي للتركمان في العراق لعرقلة المطلب التركماني في إقامة الإقليم الاداري والاقتصادي او منطقة الحكم الذاتي للتركمان وتحت المظلة المركزية ومحاولات جادة لعرقلة استحداث قضائي طوزخورماتو وتلعفر الى محافظتين لكون أغلبية أهاليها من التركمان و هجرة اصحاب الكفاآت ورجال اعمال التركمان واستهداف الرموز والساسة بشكل منظم ومبرمج فتم تخصيص ٢٥٠ مليون دولار عام ٢٠١٢ من الحكومة الاتحادية لإعادة إعمار المناطق التركمانية لكن للاسف لم تنفذمنها دولارا واحدا ما نتمناه من كل من يدعي بالعدالة والمساواة والانصاف والديمقراطية الصحيحة وحقوق الانسان وبكل قراراتها ومواثيقها الدولية وجمعية الامم المتحدة والتي لا حول لها ولا قوة ولا قرار ان يساندوا المحرومين والمهمشين اينما كانوا ومهما كانت جنسهم ولونهم ودينهم لان كل القوانين التي تخص حماية البشرية شرعت اثر المظالم التي وقعت من طغاة امس وحيتان اليوم ".
واشار الى أن" العملية السياسية وحكومة المحاصصه ثلاثية ابعاد من { الشيعة والسنة والأكراد } واستنادا لمبدأ التوافق المعمول وبما يسمى حكومة الشراكة أسألكم بالله اين هم التركمان من حصة المحاصصة ومعادلة التوافق ومبدأ الشراكه نعتقد وجوب عقد مؤتمر رفيع المستوى لدعوة كافة دول جوار العراق لتقريب وجهات النظر للقضاء على داعش ونتمنى العمل بجدية لإيقاف تدفق المتشددين والمتطرفين من حثالة المسلمين من دول أوربا الى العراق والشام وحث التحالف الدولي الجوي بان تكون اكثر جدية بضرب أهداف داعش فهناك تقارير يشير الى ان اغلب الطلعات الجوية تنتهي بدون اطلاق ناركم وحسب علمنا بان الاتحاد الاوربي قدمت معونات بمقدار مليار يورو منذ حزيران الماضي لكن لن يحصلوا التركمان على يورو واحد كما هناك تصور خاطئ جدا بحق التركمان ألا وهو ربط تبعية تركمان العراق باتراك تركيا وإيران وهذه الاتهامات اودت بتداعيات سلبيه جمه وخلق نوع من تنافر اصحاب القرار في العراق عن التركمان والكل يعلم بان لدينا قواسم مشتركة كالدين واللغة والتاريخ مع الدول التركية وأتراك ايران كالتي فيما بين العرب والكرد والمسيح في أوربا لكن نحن عراقيون وأبناء هذا الوطن دافعنا ونبقى ندافع عنه مهما دارت الايام بنا ".
وختم بالقول " املين ان تؤخذ هذه الملاحظ بنظر الاعتبار بكل جدية وقبل فوات الاوان لان منطقة الشرق الأوسط لا تتحمل دماء اكثر".انتهى