{النجف الاشرف : الفرات نيوز} طالب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة النجف الاشرف خالد الجشعمي الاجهزة الامنية في المحافظة بحفظ امنها لاهميتها بالنسبة للعراق والعالم الاسلامي ، داعيا الى اجراء تحقيق واقعي وشفاف حول حادث اجتياز احد المتهورين لحاجز امني قرب المرقد العلوي المطهر.
وقال الجشعمي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "لقد تابع ابناء محافظة النجف اﻻشرف بقلق كبير خلال اليومين الماضيين موضوع دخول احدى العجلات قرب المرقد الطاهر ﻻمير المؤمنين {ع} في المدينة القديمة بالمحافظة والشكوك التي دارت حول احتمالية كون العجلة مفخخة،وبصراحة كبيرة اتحدث بها مع ابناء مدينتي ومحافظتي،واقول .. نعم الموضوع لم يكن عملا ارهابيا؛لكنه في الوقت نفسه دق ناقوس الخطر،واظهر وجود ثغرات امنية ﻻبد ان نتوقف عندها ونناقشها ونجد معالجة لها بسرعة ومن دون اي تأخير أو تلكؤ".
واضاف "ان موضوع المدينة القديمة واﻻجراءات اﻻمنية المتخذة فيها،تحدثنا فيه كثيرا وفي كل مرة نؤكد ان اغلاق المدينة ليس هو الحل اﻻمني اﻻمثل؛بل هو دليل على عدم قدرة القيادات اﻻمنية على ايجاد حل امني بديل،وما حصل كشف لنا ان عملية اﻻغلاق غير المدروسة لم تحمِ المدينة القديمة وانه في اي لحظة يمكن ان يحدث خرق امني ﻻ تحمد عقباه،ولهذا فالقيادات اﻻمنية في عمليات الفرات اﻻوسط ووزارة الداخلية والمحافظة مطالبة اليوم بالعمل على تنفيذ خطط امنية توفر اﻻمن الحقيقي للمواطن النجفي ومن دون ان تسبب معاناة او مضايقات للمواطن،واعادة النظر بصورة نهائية بموضوع اغلاق المدينة القديمة او المناطق القريبة منها،والإسراع باتخاذ قرار جريء بفتح المدينة القديمة وتحصين الشوارع المؤدية الى المرقد الطاهر".
وتابع ان "المدينة القديمة في النجف اﻻشرف هي مركز عاصمة التشيع اﻻسلامي وموطن الحوزة العلمية والمرجعية الدينية العليا،وتأمين هذه المنطقة الحساسة تحتاج الى منظومة امنية متطورة تعتمد على ما توصل اليه العالم الحديث من تكنولوجيا حماية وتأمين المدن،كسيارات السونار المتطورة والكاميرات الحرارية وغيرها من منظومات تأمين المدن المتطورة،ومع ان البلد يعيش تقشف اقتصادي اﻻ ان وزارة الداخلية مطالبة وبقوة للعمل على تأمين وجود هكذا منظومات لحماية امن هذه المنطقة الحساسة جدا؛علما ان اللجنة الامنية قدمت الى المجلس الموقر خطة بهذا الخصوص وتم التصويت عليها لكن الأموال حالت دون التنفيذ في عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥".
واردف "كما ان التحقيق المزمع اجراءه في قضية الخرق اﻻمني الحاصل في المدينة القديمة يجب ان يكون واقعيا وشفافا يحدد مواطن الخلل والثغرات اﻻمنية الحاصلة،وفي الوقت نفسه يحاسب المقصرين مهما كانت مناصبهم،وقد تقوم رئاسة اللجنة اﻻمنية باستضافة او استجواب بعض المسؤولين والقيادات اﻻمنية داخل مجلس المحافظة نتيجة لهذا الخرق او على ضوء نتائج التحقيق".
واسترسل قائلا "نتقدم بجزيل الشكر واﻻمتنان لكافة ابناء المحافظة على شعورهم بمسؤوليتهم الكبيرة تجاه امن محافظتهم وتعاونهم الرائع مع قواتنا اﻻمنية خلال الحادث،كما نتقدم بالشكر والتقدير لكافة اخوننا اﻻعلاميين بالمحافظة لتعاطيهم المهني مع الحادث وسيعهم الحقيقي لنقل المعلومة الحقيقية للمواطن والرأي العام بعيدا عن التضخيم".
وبين ان "رئاسة اللجنة اﻻمنية في مجلس المحافظة تؤكد ان ابوابها مفتوحة امام الجميع للاستماع او تسلم اي مقترح او معلومة تسهم في زيادة اﻻستقرار اﻻمني في المحافظة وتقدم خدمة حقيقية للمواطن النجفي".
يذكر ان مجلس محافظة النجف الاشرف قد وجه السلطات الامنية المسؤولة بإجراء تحقيق عاجل مع جميع الضباط المسؤولين عن حماية أمن المدينة القديمة على خلفية اجتياز سائق سيارة متهور آخر حاجز امني قرب مرقد أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام .
وكان سائق متهور قد اجتاز يوم الثلاثاء الماضي بسيارته الخاصة آخر حاجز امني في شارع زين العابدين بجوار مرقد امير المؤمنين {ع} ، متجاوزا ثلاثة اطواق امنية ، الامرالذي احدث حالة من الارباك بين صفوف المواطنين والزائرين .انتهى ك