{بغداد : الفرات نيوز} اكد سياسيون خلال ندوة رعاها عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي ان التحالف الوطني اثبت انه الرقم الأصعب الذي لا يمكن تجاوزه في الساحة السياسية .
ولفت بيان للمكتب الاعلامي لعضو هيأة رئاسة مجلس النواب وتلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ، ان ذلك جاء خلال ندوة نظمها المعهد العراقي لحوار الفكر بعنوان {التحالف الوطني واقعه ومستقبله} ، ورعاها الشيخ حمودي في امسية رمضانية مباركة واستضاف خلالها مجموعة من سياسيي التحالف الوطني ، بينهم النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق ، وعن كتلة الاحرار امير الكناني ، وعن المجلس الاعلى الاسلامي ابو جهاد الهاشمي " .
واشار الى ان " النائب علي العلاق تطرق لنشأة التحالف الوطني والضرورات التي دعت لتأسيسه ، وقال " العراق قدم مالم تقدمه دولة اخرى من تضحيات جسام لنيل حريته ، وما حدث في 2003 اعاد الامور لنصابها ومنح الشعب حرية تقرير مصيره وهوية نظامه السياسي " ، موضحا ان " المكون الشيعي كان لابد له ان يوحد منهجه ورؤيته واستراتيجيته للعراق الجديد ، وانه لا يمكن تحقيق ذلك من خلال كتل متناثرة " ، مؤكدا ان " التحالف الوطني اعطى صورة بأن الشيعة متماسكون ولا يمكن تجاوزهم ، واثبت انه الرقم الاصعب في الساحة السياسية العراقية " .
بدوره تحدث ابو جهاد الهاشمي عن " الادوار المهمة للتحالف الوطني خلال السنوات الماضية سواء في كيفية التعامل مع المحتل الاجنبي او مرحلة كتابة الدستور او في اقامة الانتخابات وغيرها " ، معتبرا ان " اداء التحالف لم يصل لمستوى الطموح " .
وقال الهاشمي " التحالف يمتلك قاعدة عريضة وشعبا صادقا وصابرا ، وهذا رصيد كبير لتحالفنا ونحتاج الى مزيد من الاصلاحات داخل التحالف " ، مطالبا " بضرورة توحيد الكلمة داخل التحالف ووضع استراتيجية واضحة المعالم ورؤية في الجانب الامني والاقتصادي والسياسي وآليات لتنفيذها ، اضافة للانفتاح على النخب والطاقات العراقية الكفوءة واستثمارها في البناء " .
من جانبه دعا امير الكناني " الباحثين ومراكز الدراسات لتقديم بحوث ورؤى حول التحالف الوطني " ، مؤكدا ان " التحالف استطاع اثبات نفسه كمؤسسة لا يمكن الخروج عنها من قبل الشيعة ، ولا يمكن تجاوزها من قبل الاخرين " ، مستعرضا " جملة من التحديات التي تواجه التحالف الوطني ، مثل غياب الرؤية الواضحة لبناء الدولة وغياب العمل المؤسساتي للتحالف ، اضافة لعدم الاستفادة من المتغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة وغياب البرنامج الخدمي على المستوى المحلي ، وكذلك عدم اتاحة فرصة لخلق قيادات وطنية جديدة من الجيل الثاني " ، داعيا الى " وضع استراتيجية واضحة لشكل الدولة واعتماد مبدأ الحساب والعقاب والتخلص من التدخلات الخارجية وتشريع قانون جديد للانتخابات ، وابداء مواقف واضحة وموحدة لما يجري في اليمن والبحرين وسوريا ، اضافة للحضور في الازمات " .
وبين ان " الأمسية الرمضانية تخللها عرض مسرحي يحاكي واقع الشاب العراقي ، ومحاولة القوى المعادية للعراق استغلاله لخدمة مصالحها ، اضافة لعدد من المداخلات والتعقيبات على كلام المحاضرين " .
وألمح الى انه " في ختام الامسية جرى تكريم المتحدثين والمشرف على مسرحية {العراق عنواني} من قبل الشيخ حمودي تثمينا لدورهم ومشاركتهم في الموسم الرمضاني الخامس الذي يقيمه المعهد العراقي لحوار الفكر ، وقام المشرفون على المسرحية باهداء صورة السيد الشهيد محمد باقر الصدر {قدس} لسماحة الشيخ همام حمودي تقديرا لجهوده في خدمة العراق والعراقيين " . انتهى ك ح