{بغداد : الفرات نيوز} اکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمى السید علي الخامنئي الاهمیة القصوی لاستقلال ومناعة جهاز القضاء الايراني ، مشددا علی ضرورة اعتماد النهج والاسلوب الصحیح ، والوقوف امام العوامل المخلة باستقلال القضاء کالتهدید والترغیب والمحاباة وضغط الجو العام .
واوضح خبر نشر في وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية {ارنا} واطلعت عليه وكالة {الفرات نيوز } ان " ذلك جاء خلال استقبال السيد علي الخامنئي رئیس وکبار مسؤولي السلطة القضائیة الايرانية ، حيث حیّا سماحته ذکری الشهیدین الكبیرین لجهاز القضاء آیة الله بهشتي وآیة الله قدوسي ، وقال .. ینبغي اعتماد النهج والاسلوب الصحیح في القضاء والوقوف امام العوامل المخلة باستقلال القضاء ، ومن ضمنها التهدید والترغیب والمحاباة وضغط الجو العام " .
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة " الاقتدار من عوامل استقلال جهاز القضاء " ، مضيفا ان " اقتدار السلطة القضائیة لیس المتعارف علیه سیاسیا وفئویا ، بل هو الحزم والثبات علی کلمة الحق " .
ووضف سماحته " التزام القانون والنزاهة الكاملة للجهاز القضائي بأنهما عاملان مهمان ومؤثران آخران في مسار تحقیق استقلال هذا الجهاز " ، لافتا الی ان " اجراءات جیدة قد انجزت في مجال النزاهة ینبغي ان تستمر بجدیة ؛ لأن اي فساد في جهاز القضاء سیوفر الارضیة لحالات فساد اکبر في المجتمع " .
کما اعتبر السيد الخامنئي " الوقایة من الجریمة من القضایا الحساسة والمهمة للسلطة القضائیة " ، مردفا " ینبغي علی الاجهزة الاخری ان تنشط في هذا المجال ایضا ؛ لأنه بغیر هذه الحالة ستزداد وتتسع الجرائم باستمرار ، ویصبح من غیر الممكن السیطرة علیها " .
واعرب عن " اسفه لازدیاد عدد السجناء ، وقال .. إن " هذه القضیة مكلفة من مختلف الزوایا المالیة والاسریة والاخلاقیة والاجتماعیة ، وینبغي عبر الترکیز علی الحلول المختلفة التفكیر جدیا بعلاج لها " .
واکد سماحته في هذا الاطار " ضرورة ترویج ثقافة المصالحة في المجتمع ومعرفة نقاط الخلل وتعزیز مجالس حل الخلافات بغیة الحد من ازدیاد عدد السجناء " ، وانه وبغیة مواجهة التداعیات السلبیة لزیادة سجناء القضایا المالیة والمخدرات یتوجب البحث عن مقترحات وحلول جدیدة " .
کما اکد ضرورة العمل لتسهیل زواج الشباب " ، داعیا " القضاة للعمل بمساعدة وجهاء الاسر لخفض حالات الطلاق " .
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة " محوریة البرمجة وتنقیح واصلاح القوانین واعداد الكوادر ثلاث نقاط وتوصیات مهمة لجهاز القضاء في مسار تطویر الاداء " .
واشار في جانب آخر من حدیثه الی شخصیة آیة الله بهشتي بمرحلة النضال الثوري ، وکذلك في مرحلة ادارة البلاد بعد انتصار الثورة ، وقال .. ان آیة الله بهشتي کان من نوادر زمانه وشخصیة جذابة وحكیمة وثوریة ، وکانت حیاته مفیدة ومؤثرة للثورة والبلاد ، کما ان استشهاده ادی الی وحدة وتلاحم المجتمع وتعزیز تیار الثورة " .
کما اشاد سماحته " بشخصیة الشهید قدوسي وهو اول مدعٍ عام للثورة بعد انتصار الثورة الاسلامیة ، ووصفه بأنه کان شجاعا وصلبا " . انتهى ك ح