{بغداد : الفرات نيوز} دعا امین المجلس الاعلی للامن القومي علي شمخاني التحالف المناهض لداعش الى ان یتجاوز الشكلیات والاستعراضات الفارغة .
وقال شمخاني في حديث مع مراسل وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية {ارنا} ،ان " السیاسات الخاطئة بتسلیح مایسمی بالجماعات المعتدلة ادی الی تصعید العنف وشكل دعما للتنظیمات الارهابیة " .
واوضح ان " تقسیم الارهاب الی جید وسیئ یكشف عن الاستغلال السیاسي لأداة الارهاب والذي یتنافی مع مبادئ الامن الدولي ، ویشكل انتهاکا صارخا للقوانین الدولیة في مجال مكافحة العنف والارهاب " .
وتابع " یؤسفني جدا مقتل واصابة العدید من الناس الابریاء في ظل الاستعراضات الفارغة لدعاة مكافحة الارهاب " .
واضاف انه "رغم ان مثل هذه الاجراءات العقیمة لاتظهر ابدا القدرة العملیاتیة ، لكن یبدو ان داعش اراد ان یوصل رسالة واضحة الی العالم في ذکری تشكیله ، وهي ان کل مكان في العالم هدف لعملیاته ، وانه سیبادر الى تنفیذ عملیاته الارهابیة في أي بقعة " .
واسترسل " یتعین ان یسود فهم واحد علی مستوی الرأي العام والنخب والسیاسیین في العالم ، وهو ان داعش یمثل تهدیدا للجمیع ، وعلی العالم ان ینهض وبعزم راسخ وبعیدا عن الشعارات السیاسیة لاجتثاث الجذور والعناصر التی تدعم وتساند هذا التنظیم الارهابي " .
واشار الی ان " عدم اتخاذ اجراء حقیقي من قبل التحالف المناهض لداعش ، لاقی انتقادات واسعة من قبل حتی الدول الاعضاء في هذا التحالف ، والمسؤولون في العراق وسوریا اعلنوا في العدید من المناسبات بأنهم لم یشهدوا اتخاذ اجراء فاعل من قبل امریكا فیما یخص التصدی لداعش " .
وقال شمخاني وهو ممثل قائد الثورة الاسلامیة في المجلس الاعلی للامن القومی انه " یتعین علی التحالف المناهض لداعش ان یتجاوز الشكلیات والاستعراضات الفارغة ، وان یعمل علی تجفیف مصادر تمویل الارهابیین وغلق منافذ تهریب العناصر الارهابیة والاسلحة والتي هي معروفة ویمكن السیطرة علیها " .
واستطرد " هناك حقیقة اخری الی جانب المواضیع التی ذکرت وهي ضرورة التصدي الحقیقي للعنف عن طریق العمل الثقافي والسیاسي المنظم والموحد ، بالتأکید الاجراء العسكري لوحده لایمكن إدارة التحدیات الامنیة التي لها جذور ثقافیة " .
وفي معرض رده علی سؤال بشأن خطط ایران لمواجهة ومنع تصعید الازمة في المنطقة نظرا لانتشار عملیات داعش الارهابیة في دول المنطقة ، اجاب شمخاني بأن " اجراءات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والتی بدأت في سوریا ومن ثم في العراق ، كانت جمیعها تصب لصالح امن تلك الدول وللدفاع عن ارواح المدنیین " .
واضاف " عندما عارضت ایران تسلیح المعارضة والارهابیین في سوریا ، واقترحت بدلا عن ذلك اجراء الحوار الشامل واحترام مطالب الشعب لتقریر مصیره ، لوعیها باحتمال وقوع مثل هذه الاحداث ، لكن الدول الغربیة وحلفاءهم الاقلیمیین لم یبالوا بتحذیرات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ما افضی الی وقوع کارثة امنیة في المنطقة " .
واشار الی ان " الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اثبتت مواجهتها القویة للارهاب والجماعات التكفیریة ، ومستعدة للتعاون الامني لمكافحة هذه الظاهرة المقتیة " .
واضاف امین المجلس الاعلی للامن القومي الايراني ان " استمرار التصرفات غیر العقلانیة السابقة باستمرار التدخل العسكري في الیمن والعراق وسوریا ، سیؤدي الی تصعید الاوضاع اکثر فأکثر وایضا دعم التنظیمات الارهابیة " .
واضاف شمخاني ان " التصدي الحقیقي لعوامل تشكیل التطرف والارهاب والعنف واتخاذ الاجراء الجاد للقضاء ، وتدمیر هذا التنظیم بحاجة الی الحوار الصادق بین القوی الاقلیمیة وقطع هیمنة القوی الاجنبیة علی الآلیات السیاسیة والامنیة بالمنطقة ، ووضع سیاسة التعاون والمشارکة بدلا عن النزاع والحرب " .
واکد قائلا " لاشك ان توسیع الفجوة القائمة سوف لن یؤدي سوی الی دعم التنظیمات الارهابیة وداعمیها ، وتصعید المخاطر الامنیة والسیاسیة والاقتصادیة لدول المنطقة واهدار الثروات المادیة والانسانیة " . انتهى ك ح