{بغداد : الفرات نيوز} دعا الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري اليوم السبت الى ضرورة تزويد الحشد الشعبي بالسلاح والعتاد والمستلزمات كافة واعطاء حقوق الشهداء والجرحى والوقوف بوج الاعلام الدعشي البعثي ، مؤكدا استعداده لترك سلاح الدولة عند استقرار العراق وانتهاء العدوان عليه .
وذكر العامري في كلمه له خلال احتفالية تاسيس منظمة بدر اقيمت في بغداد اليوم السبت " تزامنا مع معركة بدر الكبرى التي هي معركة المسلمين ومن فيض هذه المعركة كانت ولادة البدر الضافر لتبدأ مرحلة جديدة اكثر تنظيما وادق تخطيطا لخوض معارك ضد النظام الدكتاتوري وبعد ان تشكلت المجاميع الجهادية بعد الفتوى التي اصدرها السيد محمد باقر الصدر {قدس} ضد النظام الصدامي المقبور التي جاء نصها {فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق ان يعمل ما بوسعه ـ ولو كلّفه ذلك حياته ـ من اجل ادانة هذا الجهاز والنظام، لازالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب وتحريره من العصابة اللاانسانية وتوفير حكم صالح فذّ شريف يقوم على اساس الاسلام} فلبى الشباب المجاهد الفتوى وتصدى للنظام الصدامي وحشد كل الامكانات لمحاربته فبدأت مرحلة جديدة من الصراع المنظم ضد السلطة بعد ان اسقطت كل الخيرات فلم يبقى خيار الا المواجهة وشهدت الاهوار وجبال كردستان والصحاري صولات لابناء بدر المجاهد وسطروا المجاهدون ملاحم العز بكل فخر واعتزاز وقدموا الشهداء في مقدمتهم قائدنا السيد محمد باقرالحكيم شهيد المحراب الخالد ومجموعة طبية من الشباب الرسالي المؤمن وتمكن من بناء تشكيل قوة عقادية وحملت البندقية بيد والقران بيد اخرى فكانوا يعبدون في الليل ويقاتلون في النهار وهي مسيرة 34 عاما".
وتابع ان " الخطر لازال قائما والعدوان الداعشي كبير وله من الدعم المادي والمعنوي وورائه مدرسة فكرية تغذيه بالرجال ودعم مالي كبير وتجنيد لاكثر من 100 دولة ، ولازال تدفق الارهابيين الانتحاريين الى سوريا والعراق مستمرا ليزرع الموت والدمار في صفوف المدنيين ولا يمكن مواجهة هذا التحدي من دون حشد الجهد الشعبي والدفاع والداخلية وغيرها من القوى الوطنية ، واليوم مطلوب منا جميعا ومن الحكومة العراقية تقديم كل الدعم المالي والمعنوي للحشد الشعبي وحل مشاكل الشهداء وتزويد الحشد بالسلاح والعتاد اللازم وكل الامور التي تتطلبها المرحلة والمعركة ضد الدواعش ".
وشدد على " ضرورة الوقوف بوجه الاعلام الداعشي البعثي في الداخل والخارج ،فبدلا من ذكر الانتصارات للحشد الشعبي فهناك الكثير من وسائل الاعلام تركز على الجزئيات التي اكثرها خارج الحشد الشعبي ووقعت نتيجة عداوات عشائرية وغيرها ، ونوه الى ان " سبب سقوط الرمادي وبيجي والخسائر الكبيرة المادية والمعنوية كانت نتيجة انكماش الحشد الشعبي امام الهجمة الداعشية البعثية بعد تحرير تكريت وسكوت الاغلبية"، مؤكدا انه " لايمكن الانتصار على داعش من دون الحشد الشعبي ، ولولا فتوى المرجعية الدينية لما كان الحشد الشعبي كما ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية له الدور الكبير ولولا هذه العوامل لكنا في خبر كان ".
ودعا دول العالم والمنطقة الى ان " يتحملوا مسؤوليتهم وان يكونوا عونا حقيقيا للعراق وسوريا لان الدول المعنية في مكافحة الارهاب هي العراق وسوريا ويجب ان يكونوا عونا حقيقيا لهذين البلدين كون الارهاب خطرا حقيقيا يهدد كل العالم ويجب حشد كل الطاقات ضده ".
واشار الى ان " ماحصل في تونس ومصر وبعض الدول نواقيس خطر وعلى التحالف الدولي ان يبذل كل الجهد لمنع تدفق الانتحاريين الى سوريا والعراق وايقاف مدارس داعش ومنع تهريب النفط من العراق وسوريا الذي يعد مرود للدواعش ".
وقال" على الاحزاب والسياسيين والعشائر وكل العراقيين رص الصفوف والحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة التحديدات فالحفاظ على السيادة وتحرير العراق من شر الارهاب مسؤولية تاريخية تقع على الجميع واعادة النازحين يتحملها الجميع وعلى الحكومة والمسؤولين بذل كل الجهود لاعادة النازحين ودعم الحكومة الوطنية وقوف معها مع الظرف الحساس وان نقف مع الحكومة لان اليوم يوم العطاء وليس يوم الامتيازات ".
ووجه كلامه الى من " يخاف من سلاح الحشد الشعبي قائلا " نطمئن كل خائف ونقول ان السلاح بيد الدولة وكل العمليات العسكرية كانت بموافقة وقيادة القائد العام للقوات المسلحة ، ولم ننفذ عملية الا بموافقته ولماذا هذا الخوف ؟ نحن تخلينا عن السلاح بعد 2003 ومستعدون للتخلي عن سلاح الدولة متى ما ستقر العراق وهذا السلاح وجد من اجل العراق ومقدساته وشعبه ".
وختم " ورغم كل التحديات نحن على ثقة بتحقيق النصر لان الله معنا ودعاء كل اخيار العالم معنا فتحية لشهيد المحراب الخالد ولعزيز العراق {قدس سرهما} وتحية اكبار لشهداء الحشد الشعبي ولشهداء العراق جميعا ". انتهى