{بغداد : الفرات نيوز}عد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم يوم القدس العالمي صرخة بوجه كل من يعمل على تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني ، مشددا على ضرورة مواجهة عصابات داعش الارهابية التي تمثل اداة الصهاينة في تنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة .
وذكر السيد عمار الحكيم في كلمة له خلال احتفالية يوم القدس العالمي التي اقيمت في مكتبه الخميس"هناك من اراد ان يصور ان فلسطين ارض بلا شعب وان يحتكرها لنفسه ، ونعرف منذ اكثر من نصف قرن ان هناك عملية ممنهجة ينفق فيها اموال هائلة وتغطى بغطاءات دولية كبيرة من اجل تغيير الواقع من حال الى حال واصبح الشعب الفلسطيني شعبا مشردا من كل صوب وحدب وهناك من جاء وحتل واغتصب الارض وادعا الشرعية لنفسه في هذه الخطوات".
واضاف ان " يوم للقدس العالمي من اجل ان نتضامن ونواسي ونرفع صوتنا في التنديد والاستنكار لغصب ارض من اراض المسلمين وبهذه الطريقة وعلى مرأى ومسمع من العالم مشيرا الى ان " يوم القدس العالمي يرمز لمواجهة كل مستكبر ومتعد وغاصب ومتجاوز على حرمات المسلمين وهو يوما نجدد فيه موقفنا اتجاه كل المتجاوزين انه يوم المظلوم في مقابل الظالم ونرفع فيه شعار العدالة امام كل من يعتدي ويتجاوز على حرماتنا وشعوبنا" .
وتابع ان "يوم القدس العالمي صرخة بوجه كل من يعمل على تطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني من دول ومنظمات وجماعات ، وتقيم تلك الجهات العلاقة بالسر لانها تدرك انها تعمل على خلاف مع مصالح المسلمين وتشعرها بالاحراج امام الرأي العام الاسلامي فتقيمها بالسر وهذا دليل على صدقية مانقول ، مؤكدا ان" وجود هذه العلاقات من دول ومنظمات هي التي تطمع الكيان الصهيوني بالتجاوز حتى اصبح اليوم يتحدث عن تهويد كامل القدس من بينها القدس الشرقية ويتعامل بشكل بشع مع الظروف الاستثناية التي تمر بها المنطقة وللانصاف هل بامكاننا ان نميز ونفصل بين الكيان الصهيوني وبين داعش ؟".
وزاد السيد عمار الحكيم ان" الفتن الطائفية والذبح والتفكك والقتل على الهوية والصراعات والاستنزاف الكبير لدول عربية واسلامية بالشكل الذي نراه في العراق وسوريا واليمن والبحرين وفي كل مكان من المستفيد منه وهل يوجد في المنطقة مستفيد بقدر الكيان الصهيوني؟!! ، وهذا مؤشر على تورط الكيان الصهيوني بشكل مباشر او بوسائط في اذكاء الصراع وتغذيته والا ماذا يعني مابثته القناة الثانية الاسرائلية بان اسرائيل تعالج مجانا في مستشفياتها الاف من المعارضة السورية ، مبينا ان " هذا الامر ياتي متناقض مع موقف المعارضة التي اجهرت في اكثر من مناسبة عدائها للكيان الصهيوني وما الذي يجعلها تذهب وتعالج جرحاها في مستشفيات اسرائلية وما الذي حول اسرائيل الى منظمة خيرية تقدم هذه المساعدات المجانية حتى يتم تطبيبهم واعادتهم الى ساحة المعركة ان القضية مفضوحة ".
ونوه الى ان "يوم القدس العالمي يوما نستذكر فيه كل هذه المؤامرات التي تحاك بالضد من الامة العربية والاسلامية لنتخذ المواقف الصحيحة منها ودور الامم المتحدة في تحمل مسؤولية الكاملة اتجاه الحقوق العادلة للشعب المظلوم، مضيفا ان "القرارات الدولية وقرارات مجلس الامن تجمد من قبل اسرائيل ولا احد يتحدث عن عدم تطبيقها".
واشار الى ان "العلاقة بين الكيان الصهيوني وداعش واضحة ومن يريد ان يواجه الكيان الصهيوني عليه ان يواجه دواعش زماننا لانهم الادوات التي يطبق بهم المشروع الصهيوني بالمنطقة ويجب ان نكون واضحين وحازمين في هذه القضية ".
وشدد على ضرورة التوحد بيوم القدس العالمي على القضايا السياسية لانه يوما للتفاهم وليس للاختلاف ، مؤكدا ان قضية الانتصار لفلسطين اخذت حيزا كبيرا لدى علمائنا وفقهائنا منذ الاحتلال الصهيوني وحتى يومنا هذا فالمرجع الكبير الامام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء شارك بنفسه في اول مؤتمر عقد حول قدس ومظلومية الشعب الفلسطيني والامام السيد محمد محسن الحكيم{قدس} اوفد وفدا كبيرا ومهما يمثلونه الى الديد من الدول الاسلامية في 1967 للتشاور مع البلدان الاسلامية لاتخاذ مواقف واضحة اتجاه فلسطين وكان اول مرجع يفتي بجواز العمل الاستشهادي والفدائي نصرة للشعب الفلسطيني وكان اول مرجع يفتي بجواز دفع الزكواة من الحقوق الشرعية لدعم الشعب الفلسطيني في معركته العادلة ضد الصهاينة ".
واشار الى ان " الامام الخميني ومن بعده السيد الخامنئي {دام ظله} من المبادرين في رفع شعار فلسطين وتكريس امكانات دولة بحجم الجمهورية الاسلامية لدعم القضية الفلسطينية و تحملت ايران الكثير من الضغوط الدولية جراء الموقف المبدئي اتجاه القضية الفلسطينة وبقية مصرة على تبنيه ".انتهى