{بغداد : الفرات نيوز} كشف قسم الرقابة الصحية في وزارة الصحة عن خطة عيد الفطر المبارك ، واكد ان الباعة المتجولين هم مشكلة صعبة الحل .
وقال مدير القسم علي حسين التميمي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} " لقد اعددنا خطة خاصة بأيام عيد الفطر المبارك من خلال الفرق الصحية الجوالة في بغداد وكافة محافظات البلاد ، وهذه الفرق تتابع المياه والاغذية الصالحة للاستهلاك البشري ، وبعكسه فإننا نتخذ اجراءاتنا ضمن قانون الصحة العامة رقم 89 لسنة 1981 باتلاف المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري " .
وتابع التميمي " اما بالنسبة للباعة المتجولين فهذه مشكلة يصعب حلها ؛ وذلك لأن وزارة الصحة والرقابة الصحية لا تستطيعان بمفردهما السيطرة على هذه الحالة ، وتتطلب ان تكون هناك جهات ساندة مثل امانة بغداد والبلديات والاجهزة الامنية المختصة " ، مشيرا الى ان " كافة الباعة المتجولين هم غير مجازين ، وليسوا حاصلين على الاجازة الصحية ، وبالتالي فإن اي شيء يبيعونه هو غير صالح للاستهلاك البشري " .
واسترسل "خطتنا تتضمن منع هؤلاء الباعة وخاصة المأكولات والمشروبات ، حيث ان الامراض المنقولة عن طريق المياه تكون سريعة كالاسهال الوبائي " .
واضاف "جادون في متابعة هذه الامور ولدينا فرق جوالة ، وستكون لنا يوم الاحد المقبل حملة تتضمن زيارة مخيمات النازحين في منطقة الدورة ، ومتابعة احوالهم ، وتقديم الاغذية والاشربة الصالحة للاستهلاك البشري وسلامة البيئة " .
وحذرت وزارة الصحة من التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارة ، واوصت بالاكثار من تناول الماء والسوائل ، وارتداء ملابس مناسبة اي غير مكشوفة بما فيها قبعات الرأس .
وقال الناطق باسم الوزارة احمد الرديني في تصريح صحفي " هناك اعراض لحالات المرض بسبب التعرض للشمس منها ما هو قريب ، ومضاعفات على المستوى البعيد ، فعلى المستوى القريب تتمثل بارتفاع درجة حرارة جسم الانسان ما يؤدي الى فقدان الكثير من السوائل ، وبالتالي التأثير على الدورة الدموية والقلب ومجمل فعاليات الانزيمات والعمليات الايضية داخل الجسم ، وفي النهاية تترواح الاعراض بين الاحساس بالسخونة والوفاة على اعتبار ان هناك توقفا يكون في عمل القلب والدورة الدموية والدماغ ، وهناك حالات بسيطة تحدث عند التعرض لأشعة الشمس الحارة جدا كالتشنجات العضلية والصداع والمغص وغيرها من الامراض ، وهذا كله ممكن يحصل على المستوى القريب " .
وتابع الرديني قائلا " اما المستوى البعيد فهناك مخاطر الاصابة بأمراض وسرطانات الجلد والتأثير على عمر الانسان بالمجمل ، حيث ان من يعيش في الاماكن الحارة يكون عمره اقل من اولئك الذين يقطنون بالباردة بسبب ارتفاع معدلات هرمونات الاجهاد ، وضغط الدم وغيرها من الامراض التي يمكن ان تؤدي الى تقصير العمر " .
واضاف " ونحن كوزارة صحة نحذر المواطنين من التعرض الى اشعة الشمس ودرجات الحرارة العالية ، وخاصة الصغار وكبار السن نتيجة لضعف الدورة الدموية لديهم ، حيث تكون غير قادرة على تحمل مثل هكذا درجات حرارة ، وعمل القلب يكون اضعف ، والواقي الجلدي يكون كذلك اقل كما هو الحال مع كمية السوائل فيتعرضون للمخاطر ، وكذلك نحذر العمال الذين يعملون في الاجواء الحارة وخاصة البناء ونوصيهم بتجنب اشعة الشمس خلال الفترة بين الثانية عشر ظهرا الى الرابعة عصرا عندما تكون هذه الاشعة عمودية " .
واشار الى ان " طرق الوقاية تكون بعدم العرض المباشر لاشعة الشمس وتناول كميات كبيرة من الماء والسوائل ، وباستمرار وارتداء ملابس مناسبة اي غير مكشوفة بما فيها قبعات الرأس " .
وعطلت الدولة اليوم الخميس الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات كافة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في اغلب مناطق البلاد ، لا سيما محافظة البصرة التي سجلت ارتفاعا عند 52 مْ وهي الدرجة الاعلى على مستوى العالم اليوم والعراق على مدى 30 عاما . انتهى 2 ح