{بغداد : الفرات نيوز} اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اليوم الخميس ان" التحدي الذي يواجهه البلد كبير والحديث عن الياس والاحباط يبثه أعداء العراق وقصص التقسيم تكثر يوما بعد اخر غير ان المراهنة عليكم أكبر واهم وأجدى ، وسيبقى العراق موحدا عزيزا قويا شامخا باهله رغم كيد الحاقدين والمتامرين".
وذكر الجبوري في بيان بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " بعد ان من الله علينا بإتمام صيام الشهر الكريم وأغدق علينا خلاله بالصبر الجميل على مشقة الصوم في أجواءنا وظروفنا الصعبة ، نستقبل عيد الفطر السعيد وقلوبنا مفعمة بالرضى والامل بقبول الطاعات والمغفرة والرحمة ، وكل دعواتنا تضرع وخشوع وتوسل لله عز وجل ان يفرج عنا الهموم وينفس عنا الكروب ويكشف عنا ما نحن فيه من مرحلة عصيبة وازمة لم تمر على اجيالنا السابقة بهذه الطريقة من التعقيد والقسوة ، غير ان عزما لا زال قويا وبأسنا لا زال شديدا وارادتنا في مواجهة الباطل لن تلين بعون الله ونحن واثقون من تأييد الله لنا ونصره ولو بعد حين ، وما نمر به بالتأكيد يندرج في سلسلة الابتلاءات للعصبة المؤمنة الى ان تتجلى القلوب ويظهر صدقها وإخلاصها ويقينها بالله تعالى { حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا فنُجّي من نشاء ولا يرد بإسنا عن القرم المجرمين }" .
تابع "يمر علينا العيد والملايين من أبناء وطنكم يعيشون في ظروف التهجير والنزوح خارج ارضهم وبعيدا عن دورهم ودواوينهم وأحياءهم ومزارعهم ووظائفهم ، ويحمل الملايين منكم شرف استضافتهم في بيوتهم التي ضاقت الا من النفوس الكريمة التي عودت العراقيين على كرم السجية ونبل الأخلاق ، وفي الوقت ذاته يحمل ابناء ملايين اخرى من هذا الشعب الكريم سلاحه ليدافع عن العراق وأرضه التي اغتصبتها قوى الظلام والتكفير والاجرام ، وهم يقاتلون اليوم على ارض الانبار وشمال صلاح الدين وأعالي سهل نينوى ، من غير أن يحددوا هوياتهم الفرعية أو أطيافهم او مذاهبهم او عشائرهم او قومياتهم او أديانهم ، فليسوا بحاجة الى اي عنوان او توقيع اذا حضر العراق عنوانا كبيرا تذوب فيها كل هذه الألوان التي تشكل طيفه الكبير الواسع فالف تحية لجيشنا العراقي البطل وقوات الأمن الداخلي والحشد الشعبي وأبناء العشائر وقوات البيشمركة على وقفتهم البطولية ".
وشدد على ان" التحدي كبير والحديث عن الياس والاحباط يبثه أعداء العراق وقصص التقسيم تكثر يوما بعد اخر غير ان المراهنة عليكم أكبر واهم وأجدى ، وسيبقى العراق موحدا عزيزا قويا شامخا باهله رغم كيد الحاقدين والمتامرين ، وهو قادر بعزيمته على تفويت الفرصة عليهم من خلال التلاحم والتفاهم على خارطة طريق للمصالحة والتسوية التاريخية والذهاب الى حلول عملية وواقعية تكون أولويتها الدم والوحدة والسيادة ، وكل ما عدى ذلك قابل للتفاوض والاخذ والرد دون تقديس لفكرة لو رأي كنّا نراها سابقا غير مناسبة وربما حان الوقت لمراجعتها ودراستها ووضعها على جدول اعمال توافقاتنا القادمة للخروج من الأزمة ، فكل خيار قابل للدراسة اذا كان لا يخرق الثابتين الاساسيين { الدم والوحدة والسيادة }وقد حان الوقت للمضي الى الامام دون تردد او وجل" .
وقال الجبوري "كل عام والامهات الصابرات على وجع فراق الأبناء أقوى وأكثر ايمانا واحتسابا للأجر ، وكل عام والنشامى في سوح القتال أشد ، وكل عام العراق اعظم رغم كيد الكائدين وتدبير المغرضين".
وختم "كل عام وأنتم بخير أيها النازحون في بيوت اخوانهم واهلهم وعما قريب تعم فرحتكم بالعودة الناجزة كما هي عليه الان في ديالى وصلاح الدين والتي ستتم بعون الله خلال فترة قياسية وعودة اخرى لاهالي الانبار ونينوى تكون بالتوازي مع تحرير الارض وإخراج داعش الإرهابي منها ، { ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم}".انتهى