{بغداد:الفرات نيوز} بين السفير الأمريكي ستيوارت جونز أن"الآثار التي سلمناها للعراق جاءت عبر غارة جوية على قيادي في داعش بسوريا.
ونقل بيان للسفارة الأمريكية ببغداد تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه عن جونز قوله خلال تسليمه قطع اثرية الى وزارة السياحة العراقية أن" الثقافة العراقية لها جذور تاريخية عميقة، وهنا في المتحف الوطني نشاهدها في كل مكان من حولنا وتذكرنا بمدى عمق هذه الجذور وقد شكلت الحضارات القديمة والأجيال التي تلت تراث العراق على مدى آلاف السنين ".
واضاف "أنا فخور بأن اليوم لدي الفرصة لإعادة القطع الثمينة إلى العراق وللشعب العراقي التي تعود لتاريخهم وتراثهم الثقافي".
وبين ان" الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت إنقاذ واستعادة أكثر من{ 400} من المواد الأثرية وأجزائها أثناء غارة على المجمع السوري للقيادي البارز لداعش أبو سياف قبل بضعة أسابيع".
وبين أن"هذه القطع الأثرية هي أدلة لا تقبل الجدل بأن عصابات داعش – إضافة إلى ممارسته الإرهاب والوحشية والدمار - هو أيضا عصابة إجرامية تنهب الآثار من المتاحف والمواقع التاريخية وبالتأكيد أن الغرض من ذلك هو بيع هذه المواد في السوق السوداء".
ولفت إلى أن" قائمة الفظائع والجرائم التي يرتكبها داعش طويلة حيث تشمل السرقة وتهريب تراثكم وثقافتكم".
وقال انه" بينما نتجول إنا ووزير السياحة في قاعات العرض، استمعنا إلى موجز رائع من مؤرخ وعالم للآثار موهوب جدا و أن تلك النبذة الموجزة جعلتني سعيدا جدا لأكون قادرا على القول اليوم بأننا قادرون على إعادة هذه القطع الأثرية".
واردف بالقول أن" إيقاف هذه التجارة غير المشروعة أمر مهم لأنها تشكل مصدرا للدخل لمنظمة إرهابية، كما أنها تهدد الاستقرار في مرحلة ما بعد الصراع عندما يعود السلام والاستقرار إلى العراق، فإن هذا التراث الفريد سيساعد الناس على إعادة التوحد مع الرموز التي تساعد على توحيدهم بمختلف الاتجاهات السياسية وغيرها ".
واكد السفير الامريكي أن "الولايات المتحدة الأمريكية تواصل إلتزامها مع الشعب العراقي في إدانة داعش – ولن تمر الفظائع والجرائم التي ارتكبها دون عقاب "، مبينا ان " اليوم تقاتل القوات الأمنية العراقية بشجاعة لإعادة السيطرة على الرمادي وان الولايات المتحدة الأمريكية تفتخر مرة أخرى بأن تكون شريكة مع القوات الأمنية العراقية".
وتابع بالقول انه"لقد قمنا في اليومين الماضيين بشن عدد غير مسبوق من الضربات الجوية ضد مواقع داخل مدينة الرمادي ، وان تلك الضربات الجوية التي تستهدف السيارات المفخخة ومصانع تفخيخ السيارات ومواقع قتالية أخرى تنقذ حياة العراقيين ، ونعمل أيضا مع التحالف الدولي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب ومنع تمويل الإرهاب، وسوف نبذل كل جهد ممكن لضمان أن يتم استعادة التراث الثقافي العراقي للشعب العراقي. وهذا مانفعله اليوم عن طريق إعادة هذه المواد الأثرية الآن".انتهى