{بغداد : الفرات نيوز} نعت امين بغداد ذكرى محمد جابر علوش، المعماري العراقي الكبير محمد مكية، الذي توفي في احدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز الـ المئة عام ، عادة اعماله ونتاجاته كنزا لايقدر بثمن .
وذكرت مديرية العلاقات والاعلام في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" امين بغداد نعت عاشق بغداد ومؤسس عمارتها الحديثة المعماري العراقي الكبير محمد مكية الذي توفاه الله في احدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز الـ المئة عام تاركا مسيرة ابداعية وانجازات وأعمالاً في المجال المعماري امتدت لخمسة عقود من الزمن ".
واوضحت ان "بغداد تفخر بإبنها البار الدكتور مكية صاحب المشوار العلمي والعملي والمكانة المرموقة ونتاجاته التي تعد كنزا لايقدر بثمن بعد ان أعد تصاميم لمبان سكنية وتجارية وثقافية واتسعت معرفته بتراث الهندسة المعمارية العراقية علاوة على انه احد المؤسسين لقسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة بغداد "
واشارت الى ان "الراحل يعد علامة مضيئة وثمرة لهذا الإبداع الذي اسهم في إغناء الحضارة الاسلامية وإثرائها بما حمله من مظاهر جمالية وفنية ظلت عنوانا دالا على أصالة العمارة العراقية وتقدم بنائها وصناعها وعلمائها عبر العصور المختلفة".
وكانت امانة بغداد قد نظمت احتفالا مركزيا كبيرا بمناسبة مئوية المعماري العراقي الكبير محمد مكية بمشاركة نخبة من الأساتذة والمعماريين المختصين من داخل وخارج العراق بوصفه رمزاً من رموز بغداد وذاكرة حافظة لقيمها ومقوما من مقومات هويتها الحضارية وخصوصيتها التي تنفرد بها بين الثقافات والحضارات ".
يشار الى ان الراحل قال في كلمة بعثها الى الحفل الذي أقيم عام 2013 " بغداد عزيزة وغالية.. عندما غادرناها مضطرين قبل عشرات من السنوات عرفنا ان شيئا من ذواتنا علق هناك على ضفاف دجلة.. في الأزقة.. والمقاهي.. والشناشيل.. والساحات ، عرفنا ان شيئا من بغداد كان معنا، نما معنا كأبنائنا كبرنا وشخنا وهذه المئة تمضي، لكن ذلك الشيء، ذلك الجزء من بغداد لا يكبر لا يشيخ يتوحد بأحلامنا بلهجاتنا بطريقة تفكيرنا يتسلق جدران منازلنا يتحول الى شمس عراقية حانية ودافئة في أيام الشتاء القاسية والى نسمة من دجلة في أيام الصيف ".انتهى