{بغداد: الفرات نيوز} ثمّن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي خلال لقائه السفير التركي مبادرة الحكومة التركية بإطلاق حصة العراق من المياه بعد زيارة وزير الخارجية ، ووزير الموارد المائية الى تركيا ، معتبرا هذا الإجراء رسالة ايجابية تصب في الارتقاء بمستوى العلاقات بين العراق و تركيا ، فيما اكد ان مبادرة السلم الاهلي ليس فيها طرف رابح ، وآخر خاسر وتختلف عن المبادرات السابقة .
وذكر بيان للمجلس الاعلى ان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي استقبل بمكتبه في بغداد السفير التركي في العراق فاروق القيماقجي ، وتم خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات العراقية التركية وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم بشكل عام .
وحث السيد الحكيم خلال اللقاء الحكومة التركية على إطلاق النقص في حصة العراق من المياه ، والتي حدثت خلال الأشهر السابقة ، والتي أدت الى خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية لهذا الموسم ، معبرا ان تتجاوز الجوانب الفنية التي ادت الى حجب حصة العراق الكاملة من المياه خلال الفترة الماضية .
وبشأن مبادرة السلم الاهلي أوضح السيد الحكيم ان هذه المبادرة ليس فيها طرف رابح ، وآخر خاسر وتختلف عن المبادرات والأوراق السابقة التي طرحت ، ولا تجير لهذا الطرف او ذاك ؛ لأنها ستناقش من قبل كل الأطراف السياسية ، وسيتم تعديلها وإضافة ما يستوجب ذلك .
وقدم السيد عمار الحكيم العزاء للسفير التركي وحمله تعازيه لأسر الضحايا في الحادث الإرهابي الذي تعرضت له أحدى المدن الحدودية التركية ، مشددا على أن الإرهاب يستهدف الجميع ، وانه ليس هناك دولة بعيدة عنه او في مأمن منه ، منددا بالأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين الآمنين .
من جانبه تحدث السفير التركي القيماقجي خلال اللقاء عن الاجراءات التي اتخذتها حكومة بلاده حول اطلاق حصة العراق ، ووعد بنقل مطالب السيد الحكيم الى حكومة بلاده .
و اشاد السفير التركي خلال اللقاء بوثيقة السلم الأهلي وبناء الدولة ، معربا عن أمله في ان تثمر هذه المبادرة في الشروع بإعادة تقييم المواقف من قبل الأطراف السياسية في العراق بما يخدم المجهود الحربي العراقي ، ومحاربة داعش وزيادة اللحمة الوطنية بين العراقيين .
واستوضح القيماقجي من السيد الحكيم حول بعض النقاط الواردة في المبادرة ، مثمنا اياها ، ومعتبرا انها جاءت في ظل الظروف الراهنة الصعبة التي تعيشها البلاد . انتهى ح
