{دولية: الفرات نيوز} اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في جمهورية ايران الاسلامية علي اكبر هاشمي رفسنجاني ، بأن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة {5+1} ادى الى انهاء التوتر وحرب باردة طويلة .
واعتبر رفسنجاني ان حظر {تابو} المفاوضات مع اميركا قد كسر ، مضيفا انه لو لم يحدث التحول في مجال السياسة الخارجية لكان التحول في مجالات اخرى امرا صعبا ، وان الاتفاق النووي ادى الى انهاء التوتر وحرب باردة طويلة .
واكد بأن العالم يرغب بالعمل مع ايران ، مشيرا الى أنه اذا كان منطقنا اسلاميا فلا ينبغي ان نخشى من اي علاقة ، وبإمكان ايران ان تؤدي الى جانب القوى الكبرى دورا كبيرا .
ولفت الى ان العالم لا يريد منا سوى الشفافية والثقة بأن لا نتجه نحو القنبلة النووية ، ونحن تمكنا من توفير امننا في العالم .
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى زيارة وزير الخارجية الاميركي الى المنطقة ، وقال إن جون كيري يصرف من وقته 6 ايام ويأتي الى دول المنطقة لتهدئة العرب المعارضين للاتفاق النووي .
واكد هاشمي رفسنجاني بأننا لن ننتفع شيئا من وراء الافراط والتفريط و ان الاشكالية الاكبر للافراط والتفريط هي انهما معارضان لإساس الاسلام ، ولربما يتصورون بأنهم يقدمون تضحية كبرى الا ان هذه التضحية على الظاهر تصل الى حد يؤدي الى انتاج تنظيمات مثل داعش وبوكوحرام التي تسيء الى سمعة الاسلام .
واعتبر ان ظاهرة الافراط والتفريط قد اصبحت عالمية الطابع ، وهي للاسف قادرة على استقطاب العناصر من بين الشبان اليائسين والمحبطين .
وبين ان المفاوضات مع اميركا كانت قد انطلقت قبل الانتخابات الرئاسية الاخيرة قبل العام 2013 ، بعد رسالة جاء بها سلطان عمان السلطان قابوس الى ايران ولقيت موقفا ايجابيا من القائد ، ومن ثم اجرى فريق بمستوى غير عالٍ مفاوضات مع الاميركيين ، الا ان تلك المفاوضات لم تثمر ؛ نظرا لأن الفريق لم يكن قويا بما يكفي ، كما لم تحظَ بدعم شعبي ؛ لأن الشعب لم يكن على اطلاع بها .
واوضح ان الحكومة الايرانية الحالية تحمل منذ البداية الحوافز الكافية لاجراء مثل هذه المفاوضات .
وحول المفاوضات الاخيرة حول القضية النووية الايرانية قال لم يتصور احد بأن ترضخ فرق التفاوض للدول الست الكبرى لمطالب ايران .
ولفت الى معارضة البعض في الكونغرس الاميركي وبعض دول المنطقة للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة {5+1} ، مضيفا انه في الجانب الاخر يقول البعض بأننا خدعنا دول 5+1 في حين اننا لم نكن نقصد خداعهم ، بل اردنا ان نوضح لهم وان نستوفي حقنا ؛ لأنهم كانوا قد ظلمونا وفرضوا كل هذا الحظر علينا ومازلنا نرى تأثيراته السيئة في المجتمع .
واشار هاشمي رفسنجاني الى رغبة بعض دول العالم للتعاون مع ايران بعد الاتفاق النووي وقال إن " رغبة العالم للعمل معنا عالية وترون بأن وزير الخارجية الاميركي جاء الى المنطقة وامضى عدة ايام فيها ؛ لتهدئة العرب غير المرتاحين للاتفاق النووي ، وفي مثل هذه الحالة لماذا نغلق نحن الابواب .
واكد بأن العالم قد التفت الى قوة ومكانة ايران وان تعاوننا مع العالم قد اكتسب الاهمية ، واضاف اننا يمكننا اداء دور مهم امام القوى العالمية الكبرى .
ونوه الى " اننا تمكنا بعد الاتفاق من توفير امننا وان العالم لا يريد منا شيئا سوى الشفافية والثقة بأننا لن نتجه نحو القنبلة النووية ، ولقد اثبتنا نحن ايضا بأننا كارهون للقنبلة النووية ولا نسعى وراءها " . انتهى ح