{دولية:الفرات نيوز} قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تقسيم الإرهابيين إلى "معتدلين" و"غير معتدلين" أمر غير صحيح لأن جميعهم أعداء الحضارة البشرية.
وأضاف بوتين خلال اجتماع نادي فالداي الدولي في سوتشي "أود أن أفهم ما هو الفرق؟ لعله يتمثل، بحسب بعض الخبراء، في أن المجرمين "المعتدلين" يقومون بقطع رؤوس ضحاياهم بأعداد معتدلة أو بطريقة رقيقة؟".
وشدد بوتين على ضرورة أن" يفهم المجتمع الدولي أنه يعامل هنا "عدو الحضارة والبشرية والثقافة العالمية".
وفيما يتعلق بلقائه مع نظيره السوري بشار الأسد والذي جرى في موسكو قبل أيام، قال بوتين إنه" اقتنع باستعداد الأسد للحوار مع القوى المعارضة لحل الأزمة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "على السوريين أن يقرروا مصيرهم ليس تحت ضغوط، وإنما بتأييد المجتمع الدولي، لافتا إلى ضرورة ترسيخ المؤسسات الحكومية في مناطق النزاعات".
واعتبر بوتين أن " العملية الروسية على الإرهابيين تأتي من أجل إحلال السلام .
وأكد بوتين أن "الهدف الوحيد من العملية العسكرية التي تقودها موسكو في سوريا هو إحلال السلام هناك".
وقال "بعد طلب السلطات الرسمية السورية تقديم الدعم اتخذنا القرار حول بدء عملية عسكرية روسية في هذا البلد. وأريد إعادة التأكيد على أنها {العملية} تعد شرعية بالكامل ويتمثل هدفها الوحيد في تشجيع إحلال إقامة السلام.
وأعرب بوتين عن" قناعته بأن ممارسات العسكريين الروس ستؤثر إيجابيا على الأوضاع في سوريا وستساعد على إقامة ظروف للتسوية السياسية فيها .
وأشار بوتين إلى أن" تنسيق الطيران الروسي مع الجيش السوري أدى إلى نتائج إيجابية. وبخصوص سيناريو تقسيم سوريا، قال بوتين إنه سوف يؤدي إلى حرب تخرج عن السيطرة".
وقال بوتين إنه" يعتز بالطيارين الروس الذين يشاركون في العملية الجوية في سوريا "، مشيرا إلى أنهم" بقتالهم التنظيمات الإرهابية هناك يدافعون ليس فقط عن مصالح الشعب السوري، "ولكن بالدرجة الأولى يحرسون مصالح روسيا والشعب الروسي".
مع ذلك، أكد بوتين أن" احتمال حدوث عمليات إرهابية على أراضي سوريا لم يرتفع ولم ينخفض رغم ضربات الطيران الحربي الروسي في أجواء سوريا".
على صعيد متصل أكد الرئيس الروسي أن موسكو لن تقوم بشن غارات جوية على مواقع "داعش" في العراق لأنها لم تتلق طلبا رسميا من قبل بغداد بهذا الشأن.
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الروسي أن محاولات إعادة تشكيل الشرق الأوسط بشكل صارم أصبحت قنبلة أدت إلى حدوث انفجار.
وقال بوتين "نرى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط اليوم، حيث تراكمت خلافات عرقية ودينية وسياسية وكذلك قضايا اجتماعية حادة طوال عقود بل وربما قرون... وأصبحت محاولات إعادة تشكيل المنطقة من الخارج عبر فرض الإرادة بشكل صارم قنبلة أدت إلى حصول انفجار حقيقي وتدمير هيكلية دولة وزيادة الخطر الإرهابي وفي نهاية المطاف إلى تنامي التحديات على العالم برمته".انتهى