{بغداد: الفرات نيوز} أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اليوم الجمعة ان شيوخ العشائر يمثلون رأس المال الكبير للعراق وللعملية السياسية ووحدة وتماسك العراقيين، مشددا على ضرورة تشريع قانون يشرّع ويقنن لمؤسسة عشائرية مستقلة مدعومة من قبل الدولة وبعيدة عن الضغوط والتسييس. وذكر بيان لرئاسة المجلس اتلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الجمعة ان "السيد عمار شدد في كلمته خلال لقائه جمعا حاشدا من أمراء وشيوخ ووجهاء العشائر العراقية في عموم البلاد الجمعة بمكتبه في بغداد، على ان شيوخ ووجهاء العشائر العراقية هم الركيزة والأساس والذراع والامتداد الذي كان الأمام محسن الحكيم {رض} يعتمد عليهم"، مؤكدا "تواصل وفخر أبناء الإمام الحكيم السيد الشهيد مهدي الحكيم وشهيد المحراب وعزيز العراق في هذه العلاقة التاريخية مع هذه القبائل والعشائر والكريمة"، مشددا على أن "هذه العلاقة سوف تستمر إيمانا بدور العشائر في العراق". وجدد السيد الحكيم بحسب البيان "على ضرورة تشريع قانون لمؤسسة عشائرية مستقلة، وقال مرة اخرى لشيوخ العشائر وبالاستعانة بخبراء القانون لتشكيل لجنة من اجل وضع رؤية وتحديد الأمور الأساسية في القانون المقترح"، مبينا "استعداد كتلة المواطن وتشرفها لان تذهب بالقانون الى مجلس النواب من اجل إقراره"، مؤكدا الحاجة الى "مؤسسة عشائرية مستقلة غطاءها الدستور ومستندها البرلمان وتشريع ممثلي الشعب ولها واجبات واضحة ومحددة"، لافتا الى ان "العشائر يرجع تاريخها الى آلاف السنين وحتى قبل الاسلام وأن دعم العشرة حق ولكن تسييس العشيرة والضغط عليها غير صحيح". واضاف البيان "كما دعا السيد الحكيم الى تشكيل جهاز امني يوفر الخدمة لحماية شيوخ العشائر فضلا عن تقديم التسهيلات لهم"، منددا "باغتيال شيوخ ووجهاء العشائر الكريمة واصفا اياهم بانهم ثروة وطنية كبيرة"، موضحا ان "الانتساب للقبيلة والعشيرة يمثل مبعثا للفخر والاعتزاز للعراقيين جميعا بمن فيهم كبار المسؤولين والسياسيين"، مشددا على ان "تخفيف الصراعات وتحقيق الامن وحل مشاكل ومعاناة المجتمع انما تكون باعطاء الناس دورهم الحقيقي"، مبينا ان "شيوخ العشائر يمثلون عالية القوم والقادرين على تفهم وحل المشاكل مع الأخذ بالاعتبار أن النسيج العراقي هو نسيج عشائري". واوضح ان "الحكيم تطرق في جانب آخر من كلمته استنكر السيد عمار الحكيم استهداف شخصية الرسول الاكرم {ص}"، معبرا عن "الأسف والألم للاستهزاء الذي تناله الرموز والمقدسات الاسلامية من قبل الحاقدين الذين يرومون اثارة الشحناء والبغضاء فيما بين الناس"، مؤكدا على "المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المسلمين للدفاع عن الإسلام والأولياء والعقيدة"، مستغربا "صمت المسؤولين الغربيين عن هذه الإساءة للنبي الاكرم {ص} بحجة حرية التعبير في الوقت الذي تقوم فيه الدنيا ولا تقعد حينما يصل الامر بالتشكيك بالمحرقة اليهودية"، داعيا الى "ضرورة تجسيد الاسلام المتسامح والمنضبط خلال التعبير عن الاستنكار والشجب لهذا الاعتداء السافر".انتهى
