{بغداد : الفرات نيوز}أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، ان العراقيين سواسية أمام القانون لايميز بينهم الإنتماء الحزبي أو الطائفي أو القومي أو المذهبي ، مشددا على ضرورة الرجوع إلى الدستور والإلتزام به والإحتكام إليه في حل جميع الخلافات. وثمن المالكي، في كلمته خلال الإحتفال المركزي الذي أقامته وزارة الداخلية بمناسبة الذكرى {90} لتأسيس الشرطة العراقية ، التضحيات والعطاءات التي يقدمها رجال الأمن ، مشيدا بتضحية الشهيد الملازم نزهان والشهيد علي من الحويجة وديالى. واضاف "لقد سطر الشهيدان أروع مايقدمه رجل الشرطة عندما قدما روحيهما في سبيل الواجب ولم يتعاملا به على أسس طائفية ، فقدما للسياسيين نموذجا في العمل والإستعداد للتضحية ، وإنهما يستحقان التكريم منا ومن وزارة الداخلية ". وأكد رئيس الوزراء على ضرورة ان "يلتزم رجل الشرطة بمهامه ومسؤولياته في الميدان ، وأن لاينظر إلى الأمور بخلفيات طائفية أوسياسية أو حزبية أو دينية ، وأن يلتزم بحماية الشعب والنظام السياسي وفق الدستور والقانون". وشدد القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة أن "تنتهج القوات الأمنية بالثقافة الوطنية في مواجهة الجريمة والتعامل معها بحيادية تامة ، وإذا ارتكبت أية جريمة يجب أن لانتساءل لماذا ارتكبت ومن إرتكبها ، إنما يجب علينا أن نجعل القانون هو الذي يتحرك في هذا الأمر". ودعا المالكي، إلى "عدم تسييس العمل الأمني ، وأن تتفاعل الأجهزة الأمنية فيما بينها وتتكامل بالعمل من أجل حماية المجتمع"، مشددا في الوقت ذاته على رفضه لأي شكل من أشكال الطائفية. وقال رئيس الوزراء إن "العراق اليوم يشهد مرحلة تأريخية جديدة من مراحل التحول في السيادة ، ولكل مرحلة معطياتها ومتطلباتها وإلتزاماتها ، وعلى الأجهزة الأمنية تقديم العطاء الدائم والتضحية من أجل حماية السيادة والمواطنين بعد ما واجهت الإرهابيين والقاعدة والعصابات ، حتى يكون بلدنا تحت الشمس ويملأ العين والقلب". وأضاف القائد العام للقوات المسلحة بقوله "لايمكن أن يتم التحول في أية مرحلة إذا لم تكن هناك مقدمات لها ، ولايمكن لأي مشروع سياسي أو أمني أو إقتصادي أن يتم إلا بتوفير جميع متطلباته ومقدماته اللازمة ، وأن تكون هذه المقدمات منسجمة مع الدستور". وتابع "نتمنى أن يشهد هذا العام إستلام الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المهام كاملة في جميع المحافظات العراقية ، وهذا يتم من خلال وضع الآليات المناسبة لهذه العملية حتى لاتصاب بالخلل عند إنتقال المهام اليها من وزارة الدفاع ، وأن تكونوا في وزارة الداخلية على قدر المسؤولية إستعدادا وتنظيما وتدريبا وتأهيلا". ودعا رئيس الوزراء وزارة الداخلية إلى "توفير المقدمات والإستعدادات اللازمة لهذه المرحلة و مراجعة عملية البناء على المستويات البدنية والنفسية والتجهيز والتدريب والتأهيل والتسليح ، لتكون الأجهزة الأمنية على أكبر مستوى من القدرة على تحمل المسؤولية".انتهى.