وتقول صحيفة القضاء الصادرة عن مجلس القضاء، انه "وفي ليلة ظلماء في احد أحياء محافظة النجف الأشرف نشب حريق ضخم في منطقة تحتوي على مخازن لبضائع تجارية عندما اقدم لص على سرقة مخزن تجاري يحتوي على العاب للأطفال، ولشدة الحريق تحركت النيران باتجاه المخازن المجاورة الامر الذي أدى الى استنفار كل فرق الدفاع المدني المتواجدة في المحافظة، حيث خلفت النيران خسائر بضائع بقيمة 500 مليون دينار وسرقة بضائع تقدر بـ 13 مليون دينار".
وأضاف "بعد إن تمكنت فرق الدفاع المدني من اخماد الحريق باشرت الجهات المعنية التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة وما خلفته من اضرار مادية جسيمة حيث تم تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في تلك المنطقة وتم من خلالها التعرف على المدان والمتهمين الآخرين".
وتبين من خلال التحقيقات أن المدان أقدم على استئجار سائق سيارة وعمال لكي يتم نقل البضائع التي يروم سرقتها جاء ذلك معززا مع اقوال الشهود وهم العمال الذين أفادوا بأن "المدان قام باستئجارهم لكي يقوموا بتحميل البضائع المتواجدة في المخزن، فيما عاد المدان ودخل بمفرده وبقى بضعة دقائق بعد أن طلب من العمال عدم اللحاق به".
وأضافوا ما أن انقضت دقائق حتى نشب الحريق وخرج المدان مسرعا باتجاه السيارة وطلب منهم عدم الإخبار عن الحريق وإلا سوف يحملهم مسؤولية ما حصل في حال تم اخبار دوريات الشرطة ".
ولكي يخلي العمال مسؤوليتهم مما حدث تم تصويره بما اخبرهم بشأن عدم تبيلغ دوريات الشرطة " فبعد إن ركب المدان معهم بالسيارة تم التوجه به الى اقرب دورية للشرطة وتسليمه اليهم ".
وبعد اعتراف المتهم المحال الصريح بالتهمة المسندة اليه بكافة مراحل التحقيق والذي تعزز أيضا بمحضر كشف الدلالة الجاري له ومحضر ضبط المسروقات وتقرير الدفاع المدني المتضمن ان سبب الحادث متعمد وقرص (CD) والصور الفوتوغرافية للحادث كلها ادلة كافية ومقنعه للإدانة والحكم عليه لذلك قررت المحكمة أصدار الحكم وفقا للتهمة الموجهة اليه بالسجن المؤبد استنادا لإحكام المادة 342/3 من قانون العقوبات.