• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 04:16:31
{دولية: الفرات نيوز} أكثر من مئة مليون ناخب أميركي أدلوا بأصواتهم مبكرا من أصل 240 مليونا يحق لهم الانتخاب في الولايات المتحدة، وهو ما يشكل رقما قياسيا وتاريخيا في التصويت المبكر.

واظهر التعداد الذي أجرته جامعة فلوريدا أن بطاقات الاقتراع التي أرسلت عبر البريد أو سلمها الناخبون شخصيا قبل أن تفتح مراكز التصويت أبوابها رسميا الثلاثاء، تشكل أكثر من 72 في المئة من العدد الاجمالي للبطاقات في انتخابات 2016. 
فقبل أربعة أعوام، قام 57 مليون ناخب بتصويت مبكر بحسب موقع "يو اس ايلكشن اسيستنس كوميشن".
وتجاوزت ثلاث ولايات على الأقل هي تكساس وهاواي ومونتانا، إجمالي الإقبال لعام 2016 خلال التصويت المبكر هذا العام. 
فما هي الأسباب التي أدت إلى الإقبال التاريخي على التصويت المبكر؟ 
تشير أستاذة الإعلام بجامعة ميريلاند الأميركية، سحر خميس إلى أن هناك عدة عوامل  أدت إلى ظاهرة الإقبال القياسي والتاريخي على الانتخابات المبكرة، من أهمها جائحة كورونا، وكذلك ما وصفته بـ"مزاعم ترامب". 
الخوف من العدوى
وتقول خميس إن "عددا كبيرا من الناخبين يتخوفون من الذهاب إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، وبالتالي فضلوا التصويت المبكر حتى يتجنبوا الازدحام الشديد والوقوف في طوابير لساعات طويلة قبل الدخول إلى مركز الاقتراع، وذلك إما عن طريق البريد أو الذهاب بأنفسهم إلى صناديق الاقتراع تجنبا للعدوى مع انتشار فيروس كورونا الكبير".  
وسجلت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة أرقاما قياسية في عدد الإصابات وصلت الجمعة إلى مائة ألف. 
وبعد تسعة شهور، تأكدت إصابة أكثر من تسعة ملايين شخص بفيروس كورونا المستجد، في الولايات المتحدة، بينما توفي ما يقارب من 236 ألفا بالوباء، ما جعل من الفيروس ثالث عامل متسبب بالوفيات لهذا العام.
وقبل يوم من الانتخابات الرئاسية، أحصت الولايات المتحدة، أكثر من 93 ألف إصابة جديدة، الاثنين.  
نتيجة عكسية
من ضمن العوامل الأخرى التي ترى خميس أنها أدت إلى الإقبال التاريخي على التصويت المبكر، هي تصريحات ترامب وتشكيكه في نزاهة الانتخاب بالبريد. 
وقال ترامب الثلاثاء أثناء زيارته لمقر حملته الانتخابية في أرلينغتون في ولاية فيرجينيا  إن "التصويت عبر البريد ستتخله أمور سيئة"، مشيرا إلى أن هذه الآلية تسهل تزوير النتائج، لكن خميس ترى أنه "ليس هناك ما يؤكد صحة تلك المزاعم".  
وترى خميس أن مزاعم ترامب جاءت بنتيجة عكسية، "فبدلا من أن يتخوف الناخبون من الإقبال على التصويت المبكر وإرسال بطاقاتهم عبر البريد، وجدنا أن عددا كبيرا منهم يفعل ذلك مبكرا حتى يضمن وصول البطاقات في الوقت المناسب قبل يوم الثالث من نوفمبر أو أن تصل في الثالث من نوفمبر على الحد الأقصى".  
ومن ضمن المئة مليون الذين صوتوا مبكرا هناك حوالي 36 مليون أدلوا بأصواتهم بشكل شخصي، وأكثر من 64 مليون عبر البريد. 
وفي الماضي، كانت إمكانية الانتخاب بالبريد محصورة بحالات خاصة، منها على سبيل المثال استحالة أن ينتقل الناخب إلى مركز الاقتراع في يوم الانتخابات. لكن هذه السنة، أتاحت غالبية الولايات هذه الإمكانية للجميع بسبب الجائحة.
أعداد كبيرة 
لكن هذا لا يعني أن يكون الإقبال اليوم ضعيفا، بحسب خميس التي تشير إلى أن "هناك ما يسمى بالأغلبية الصامتة أو السراب الأحمر، وهو الذي تحدث عنه الرئيس ترامب أكثر من مرة بأن هناك من يحبون ترامب ويؤيدون حملته وسوف يظهرون في يوم الثالث من نوفمبر ويذهبون إلى صناديق الاقتراع". 
وقال ترامب الثلاثاء، في مقابلة عبر الهاتف مع فوكس نيوز، إن مؤيديه ينتفضون في اللحظات الأخيرة وسيظهرون بقوة اليوم أمام صناديق الاقتراع. 
وتوقعت خميس أن يحدث إقبال شديد على مراكز الاقتراع اليوم، مضيفة أن "جزءا لا يستهان به سيكون من الفئة التي تحدث عنها ترامب". 
وأوضحت أن "معظم الناخبين اليوم سيكونوا من مؤيدي ترامب والحزب الجمهوري وهم لا يخافون بالضرورة من الازدحام ورأيناهم في التجمعات الانتخابية الخاصة بالرئيس ترامب، ليس لديهم هذا القلق من انتشار الفيروس كما هو الحال لدى مؤيدي بايدن".  
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة