ويخلف مشعل أميرَ الكويت شقيقه الراحل نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي أُعلنت يوم السبت الماضي وفاته عن عمر ناهز 86 عاما.
وعقب أداء اليمين الدستورية، قال أمير البلاد الجديد إنه "يتوجب علينا كقيادة سياسية أن نكون قريبين من الجميع.. ونؤكد على أهمية المتابعة والمراقبة والمساءلة الموضوعية في إطار الدستور".
كما أشار إلى أن الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد كان بحق شيخ التواضع والمتواضعين.
وقال أمير الكويت: "تسلمت زمام الحكم تكليفا لا تشريفا.. أعاهدكم أن أكون المواطن المخلص لوطنه وشعبه"، مشيراً بالقول: "يحزننا سكوت أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية عن بعض الملفات.. وأوقفنا قرارات التعيين والترقية لوقف العبث في بعض الملفات"، مشدداً على أن "الحكمة تقتضي منا إدراك حجم المسؤولية والتمسك باللحمة الوطنية"، ومتعهداً للشعب بأن يحافظ على "الوحدة الوطنية ومكافحة كافة صور الفساد وأشكاله".
كما شدد أمير الكويت على أنه "من الضروري مراجعة واقعنا الحالي من كافة جوانبه وخصوصا الأمنية والاقتصادية والمعيشية"، ومشدداً على "الحفاظ على الالتزامات الخليجية والدولية".
وانتقد أمير الكويت، قرارات سلفه، قائلا: "لم نخالف الأمير الراحل في القرارات التي أمر بها رغم عدم قناعتنا ببعضها".
ولفت إلى "أننا لم نخالف الأمير الراحل في القرارات والتعليمات التي أمر بها رغم عدم قناعتنا ببعضها لأن طاعته من طاعة الله"، مضيفا: "كدنا في خطاباتنا السابقة بأن هناك استحقاقات ينبغي القيام بها من السلطتين لصالح الوطن والمواطنين ولم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار. بل وصل الأمر لأبعد من ذلك عندما اجتمعت السلطتين واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد من خلال ملفات التعيينات والجنسية والعفو ورد الاعتبار".
سيرة الأمير الـ17 للكويت
ولد الشيخ مشعل الأحمد (مواليد 27 سبتمبر 1940) في الكويت، وتربى في كنف العائلة الحاكمة، فهو النجل السابع من أنجال حاكم الكويت أحمد الجابر الصباح (الأمير العاشر من أمراء الكويت)، وأخ لثلاثة حكام هم: الشيخ جابر الأحمد الصباح، والشيخ صباح الأحمد الصباح، والشيخ نواف الأحمد الصباح. وتلقى تعليمه في مدرسة المباركية النظامية في الكويت، ثم انتقل لبريطانيا لدراسة العلوم الشرطية.
ودخل الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأمير الـ17 للكويت، الحياة السياسية من بوابة العمل الأمني والعسكري الذي قضى فيه أكثر من 56 عاماً منذ تخرج في كلية هندن للشرطة في بريطانيا عام 1960، وأصبح رئيساً للمباحث العامة لمدة 13 عاماً (من عام 1967 إلى 1980)، وتحول هذا الجهاز على يديه إلى إدارة جهاز أمن الدولة، الذي لا يزال يحمل هذا الاسم.