وقامت فرق من الشرطة وقوات التدخل السريع والأمن بإغلاق محطة قطارات ووهان، حيث سمح للركاب الذين يحملون تذاكر سفر فقط بدخول المحطة.
وفي تمام الساعة العاشرة صباحا بتوقيت الصين سدت القضبان المعدنية مدخل المحطة، ليعود المسافرون أدراجهم، وهم يشكون من أنهم لا يملكون ملجأ آخر يمكنهم الذهاب إليه.
وأظهر موقع بيبرز لايف، الإخباري الذي بث صورا مباشرة من المحطة، أن الجميع في المنطقة يرتدون الأقنعة.
وعرض صورا لطوابير المواطنين الذين اصطفوا لشراء الأقنعة من الصيدليات التي حددت حزمة واحدة لكل زبون، فيما ارتدى العاملون في المجال الطبي بدلات واقية خارج المستشفى حيث يتم علاج بعض المرضى المصابين بمرض الجهاز التنفسي الفيروسي.
وقال غودين غاليا، ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين، في مقابلة مع مكتب منظمة الصحة العالمية في بكبن: "على حد علمي، فإن محاولة احتواء مدينة يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة أمر جديد في مجال العلم. لم يتم تجربته من قبل كأحد تدابير الصحة العامة. لكن لا يمكننا في هذه المرحلة التكهن بإمكانية نجاها أو فشلها".
ونشرت وكالة شينخوا بيانا للسلطات المحلية طالبت من جميع السكان ارتداء أقنعة في الأماكن العامة وحثت موظفي الحكومة على ارتدائها في العمل وطالبت أصحاب المتاجر بنشر لافتات لزوارهم.
وقال البيان "كل من يتجاهل التحذير سيعاقب وفقا للقوانين واللوائح ذات الصلة".
وعلى الصعيد العملي، لن يُسمح لأحد بمغادرة ووهان، مركز الصناعة والنقل في مقاطعة هوبي بوسط الصين، حيث جرى اغلاق محطات القطار والمطار ومترو الانفاق والعبارات والحافلات، وفقا لوكالة انباء شينخوا الحكومية.
ونقلت الوكالة عن فرقة العمل المعنية بمكافحة الفيروسات في المدينة قولها إن هذه التدابير تهدف إلى "وقف انتشار الفيروس والحد من تفشي المرض وضمان صحة الأشخاص وسلامتهم".
وحذر لي بن، نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة، مواطني ووهان، الأربعاء، بضرورة تجنب الزحام والتجمعات العامة.
وظهرت الأمراض الناجمة عن فيروس كورونا الذي تم التعرف عليها مؤخرا للمرة الأولى في ووهان الشهر الماضي، وكانت غالبية الحالات، التي بلغت 571 حالة، في الصين.
بيد أنه تم اكتشاف حالات أخرى في تايلاند والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. تم تأكيد حالة واحدة في إقليم هونغ كونغ الصيني الجنوبي، بعد تأكيد حالة واحدة في ماكاو، وكان معظمهم من ووهان أو سافروا مؤخرًا إلى هناك.
وتوفي 17 شخصًا، جميعهم في ووهان والمناطق المحيطة بها. وكان متوسط عمر الضحايا 73 عامًا، وأكبرهم سناً يبلغ من العمر 89 عامًا وأصغرهم 48 عامًا.انتهى