وقال ممثل منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" في العراق الدكتور صلاح الحاج حسن في حديث صحفي، إن "المشروع الممول من (الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي) يعد من التحولات الأساسية والستراتيجية، وهو يتضمن أنشطة إعادة تأهيل البنى التحتية ومنها تبطين وتنظيف قنوات الري بما في ذلك الجسور ومحطات الضخ وكل ما يتعلق بعملية توصيل المياه الى المستفيدين".
وأضاف، أن "خمسة جسور على السواقي أعيد تأهيلها ضمن المشروع، وهناك إعلان مناقصة لإعادة تأهيل 6 جسور أخرى"، مشيراً الى "انتظار مستلزمات ومعدات لأجهزة الري التي من المفترض أن تصل الى البصرة، وهناك عمل يجري بكل ما يتعلق بالمحطة الأساسية للضخ ليعاد تأهيلها وتشغيلها خلال الأسابيع المقبلة".
وتابع أن "المشروع يمكن أن يستفيد منه نحو 400 ألف مزارع من الذين يعتمدون بشكل مباشر على الري أو العمال الزراعيين الذين يعتمدون هذه المنطقة تاريخياً للعمل في فترات موسمية ويعدّ مصدر رزقهم الاساس".
وبين أن "هناك زيارة ميدانية للمشروع خلال الشهر الحالي للاطلاع على الأعمال الجارية فيه، حيث تبعث المنظمة تقارير شهرية لوزيري الموارد المائية والزراعة عن مراحل تنفيذ هذا المشروع".
ويُعدّ مشروع ري الجزيرة أضخم مشروع إروائي على مستوى البلاد، وجرى التخطيط له منذ ستينيات القرن الماضي، ثم توقف ليبدأ العمل به مرة أخرى في العام 2009 وتوقف مرة أخرى بعد احتلال عصابات “داعش” الإرهابية لمحافظة نينوى في 2014، وهو يتألف من ثلاثة أقسام (شرقي وجنوبي وشمالي) تروي وتخدم مئات آلاف الدونمات الزراعية.
حسين حاتم
