• Wednesday 27 November 2024
  • 2024/11/27 12:51:31
{رياضة:الفرات نيوز} سطيرت حالة من التساؤل في الأوساط الكروية الأوروبية والعالمية حول المستوى الذي ظهرت به أغلب منتخبات النسخة الـ17 من كأس أمم أوروبا التي بدأت في الـ14 من يونيو وتتواصل على الملاعب الألمانية حتى الـ14 من يوليو المقبل.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

ووجه أغلب المتابعين والمهتمين بكرة القدم الأوروبية انتقادات لاذعة ليس فقط للأمور التنظيمية لليورو وإنما أيضا إزاء الحالة السيئة للعشب الذي تجري عليه المباريات والذي تسبب في ردود أفعال سلبية صدرت عن المدربين واللاعبين.

وقبل 3 أيام من ختام الدور الأول من نسخة يورو 2024، لا يزال الكثير من الملاحظين يتحدثون عن تراجع مدوّ للمسابقة التي تعد حتى الآن ثاني المسابقات الكروية عراقة ومكانة بعد نهائيات كأس العالم.

فرنسا ـ هولندا.. الأسوأ فنيًّا؟

وفي 2016 قرر الاتحاد الأوروبي رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخبًا، أي بزيادة 8 منتخبات عن النظام السابق، وهو ما تسبب حسب كثير من الخبراء في تراجع المستوى الفني وجودة اللعب في عديد المباريات بعد ظهور منتخبات "الصف الثالث" في النهائيات.

وخلال نهائيات النسخة الحالية، كان الكثير من المباريات مملًّا جدًّا، لعل أبرزها قمة الجولة الثانية من المجموعة الرابعة بين فرنسا وهولندا (0 ـ 0) التي اعتبرها الفنيون إحدى أسوأ المباريات في تاريخ المسابقة، كما كانت مباراة إنجلترا وصربيا (1 ـ 0) واحدة من المباريات المثيرة للملل، في وقت راجت فيه أنباء ـ تم تفنيدها في ما بعد ـ عن نوم أحد المشجعين على المدرجات.

اقتحام الجماهير، ظاهرة تستفحل

وخلال النسخة الحالية من يورو 2024 تفشت ظاهرة اقتحام المشجعين للملاعب حيث كان عدد كبير من المباريات من بينها المباراة الافتتاحية بين ألمانيا واسكتلندا عرضة لاقتحام المشجعين لأرضية الميدان؛ ما أثار شكوكًا حول سوء التنظيم وغياب الحراسة الكافية لتأمين المباريات وضمان استمرارها بشكل عادي.

وشهدت مباراة بلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا ورومانيا والبرتغال والتشيك ثم البرتغال وتركيا وغيرها من المواجهات اقتحامات من قبل الجماهير؛ ما أدى إلى توقف اللعب فيما كانت حادثة اقتحام طفل صغير لملعب مباراة تركيا والبرتغال والتوجه نحو كريستيانو رونالدو إحدى أشهر اللطقات التي حظيت بتفاعل من قبل المتابعين.

ورغم أن الظاهرة ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل قديمة فإن ازديادها بشكل واضح في مباريات يورو 2024 أثار انتقادات لاذعة للجنة المنظمة للناهائيات خصوصًا أن عديد المباريات توقفت لبضع دقائق وهو سبب كاف للتأثير على المستوى الفني ونسق اللعب.

الأهداف العكسية

وشكلت ظاهرة غياب الهدافين حتى الآن أحد الأسباب التي وضعت "يورو 2024" موضع شك وانتقاد، فرغم وجود عدد كبير من هدافي الدوريات الأوروبية مثل كيليان مبابي هداف الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان أو البولندي روبيرت ليفاندوفسكي مع برشلونة أو الأسطورة رونالدو مع النصر السعودي وغيرهم، إلا أن أيًّا منهم لم يحرز أي هدف حتى الآن، وذلك بقطع النظر عن غياب مبابي وليفاندوفسكي في مباراة واحدة.

ويحتل الألمانيان موسيالا وفولكروغ والسلوفاكي سكرانز والجورجي جورج ميكوتادزي والألماني صدارة ترتيب هدافي المسابقة حتى الآن برصيد هدفين وهو رقم يعدُّ ضعيفًا في انتظار ما ستسفرعنه الأدوار الإقصائية.

وفي المقابل، كان للأهداف العكسية نصيب الأسد إذ وضع 6 لاعبين الكرة في مرماهم بالخطأ وكان آخرهم التركي ساميت أكايدين لفائدة منتخب البرتغال بطريقة لم تعهدها ملاعب الكرة.

أرضيات ملاعب رديئة

بدورها خلفت الحالة الرديئة للعشب في أغلب ملاعب النهائيات أو في ملاعب التدريبات جدلًا كبيرًا بين المدربين واللاعبين الذين انتقد أغلبهم عدم جاهزية الملاعب لاحتضان مسابقة في مكانة ووزن كأس أمم أوروبا.

وشهدت مباراة ملعب سيغنال إيدونا بارك، بين تركيا وجورجيا في افتتاح مباريات المجموعة السادسة فوضى عارمة بسبب تسرب مياه الأمطار الغزيرة إلى أجزاء منه؛ ما أثار سخرية من الآلاف من المتابعين على منصات التواصل.

وخلال تدريباته، فوجئ منتخب سويسرا بعدم جاهزية عشب ملعب شتوتغارت الذي كان مقررا أن يحتضن التمارين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

وقالت بلدية مدينة شتوتغارت إنها تأسف بشدة، لأن أرضية الملعب لم تكن جاهزة لمعسكر التدريب الخاص بتمارين منتخب سويسرا، مضيفة أنه "رغم الجهود المكثفة التي بذلها عمال صيانة الملاعب في المدينة، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لم يكن من الممكن تجهيز الملعب بشكل كاف".

كما شكلت الحالة السيئة جدا لملعب فرنكفورت الذي احتضن مباراة إنجلترا والدانمارك، ثم ألمانيا وسويسرا مصدر إزعاج للاعبين فيما أطلق عدد من المتابعين اتهامات للمنظمين خصوصا بأن حالة العشب كانت ردئية ما أدى إلى انزلاق اللاعبين.

وكانت حالة الملعب غير صالحة لخوض المباريات وذلك بعد أن تكرر انزلاق لاعبي الفريقين مع بروز قطع من العشب، كما قام اللاعب الإنجليزي كايل ووكر بتغيير حذائه في وقت مبكر من المباراة بعد انزلاقه.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله أن يتم إصلاح أرضية الملعب بشكل يجعلها صالحة لممارسة كرة القدم، لكن ذلك فجر سيلا جديدا من الانتقادات حول المستوى الفني والتنظيمي لليورو.

اخبار ذات الصلة