وقالت ماريا شميد في بيان: "على ضوء المناقشات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول محاولة فرض عقوبات الأمم المتحدة المرفوعة من جديد، أكد المشاركون في الاجتماع أن الولايات المتحدة أعلنت من جانب واحد تعليق مشاركتها في خطة العمل الشاملة المشتركة في 8 أيار/مايو 2018، وبالتالي لم تشارك في أي نشاط ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضافت ماريا شميد: "بالتالي أكد المشاركون، أنه لا يمكن اعتبارها (الولايات المتحدة) دولة طرفا في الاتفاق".
وأضافت في هذا الصدد، أكد المشاركون مجددا... أن الولايات المتحدة لا تستطيع الشروع في عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231".
هذا وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في الـ27 من أغسطس/آب 2020، أن الولايات المتحدة ستعيد فرض العقوبات على إيران في 20 سبتمبر/أيلول في منتصف الليل بتوقيت غرينتش (3 صباحا بتوقيت موسكو في 21 سبتمبر).
وكان مجلس الأمن الدولي قد رفض، في وقت سابق، مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي تنتهي صلاحيته في الـ18 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
واعترضت روسيا والصين على المشروع، فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت، مقابل تصويت الولايات المتحدة والدومنيكان لصالحه.
وتجدر الإشارة إلى أن القرار رقم 2231، الذي تم تبنيه في عام 2015، والذي نظم إنشاء خطة العمل الشاملة المشتركة، ينص على آلية للتجديد التلقائي لعقوبات الأمم المتحدة ضد إيران إذا لم تف إيران بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.
تعمل هذه الآلية لفترة 10 سنوات اعتبارا من عام 2015. يفترض القرار أنه إذا تم الكشف خلال هذه الفترة عن أي انتهاكات جسيمة من قبل إيران، فلن تتمكن هذه الدولة من تجنب العقوبات إلا إذا تم تبني من قرار مجلس الأمن الدولي ذي صلة. وإذا تحدث أحد أعضائه الدائمين على الأقل، ضد إيران، فسيتم تجديد العقوبات تلقائيا في غضون 30 يوما.
علي الربيعي