وقال مدير زراعة البصرة هادي حسين في تصريح صحفي: "قمنا بحملة لزراعة نبات {المانغروف}، الذي يزرع لأول مرة في محافظة البصرة"، مبيناً أن "نبات المانغروف يعيش في المياه المالحة، لذا بدأنا بحملة استزراع النبات على سواحل السيبة امتداداً الى الفاو وسنستمر بالحملة".
وأضاف: "بدأنا بزراعة ألف شتلة كمرحلة أولى، حيث زرعنا 150 في ساحل السيبة ونأمل ان نزرع كمية كبيرة في المدة المقبلة".
ووصف حسين "نبات المانغروف بأنه مفيد ومهم جداً من ناحية البيئة ومعيشة الاسماك والحفاظ على السواحل، ومفيد جداً في الاراضي المالحة ويعمل كمصدات للمياه، ويتحمل اكثر من 40 الف {تي دي اس}، (وحدة قياس الملوحة)".
يشار الى ان المتخصصين يعتبرون غابات المانغروف بمثابة أنظمة بيئية مهمة، وذلك لأن لها العديد من الفوائد على البيئة، حيث توفر خدمات النظام البيئي؛ ولهذا السبب فإنها في حاجة إلى حماية بشكل خاص بسبب كثرة فوائدها .
وتعددت الفوائد التي يمكن أن تسببها هذه الاشجار والتي زادت من مكانتها ومن أهمية أن يتم المحافظة عليها، وتتمثل بأنها موطن لمجموعة كبيرة من الأنواع، وأشجار المانغروف هي نقاط ساخنة للتنوع البيولوجي، وذلك يعود إلى أنها توفر موائل التعشيش والتكاثر للأسماك والمحار والطيور المهاجرة والسلاحف البحرية، كما يعتمد ما يقدر بنحو 80% من صيد الأسماك العالمي على غابات المانغروف إما بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتعد اشجار المانغروف ضرورية لضمان الحفاظ على جودة المياه، وبفضل شبكتها الكثيفة من الجذور والنباتات المحيطة بها، فإنها تقوم بترشيح وحبس الرواسب والمعادن الثقيلة والملوثات الأخرى، هذه القدرة على الاحتفاظ بالرواسب المتدفقة من أعلى مجرى النهر تمنع تلوث المجاري المائية في اتجاه مجرى النهر وتحمي الموائل الحساسة مثل الشعاب المرجانية وقيعان الأعشاب البحرية أدناه .