{بغداد: الفرات نيوز} أصدرت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الاربعاء، بياناً أسمته "العهد والوفاء" بعد مواراة نائب رئيس الهيئة الشهيد أبو مهدي المهندس الورى صبيحة هذا اليوم.
وفيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.
صدق الله العلي العظيم
يالها من شهادة ما أعظمها ويالها من عزة ونهاية ما اجملها ويغبط الجميع أصحابها ،وياله من فراق ابكى العيون واوجع القلوب.
لقد أفل النجم العتيد، وترجل الفارس الذي أذل الحروب، ووري الجثمان الطاهر الثرى. إنها شهادة لطالما امضى سنين عمره يسعى لها، انه وسام الحسين الذي يقلده للاوفياء من انصاره.
ايها العراقيون المفتخرون بهذا البطل الصنديد :ان مايهوّن من ألم الفقد للشهيد القائد المهندس، هو انه(رضوان الله عليه) قد عبّد لنا الدرب بأبنائه البررة الذين اقسموا ان يسيروا على نهجه ويقتفوا خطاه ولايحيدوا ولا يساوموا حتى يدوم النصر الذي كان هو عنوانه وان مايعزينا هي تلك المحبة العظيمة التي اظهرها الشعب العراقي بكل اطيافه للفقيد العظيم،الذين غصت بهم الساحات وامتلأت بهم الشوارع، رافعين رايات الحداد والتحدي، بأن يحفظوا دمه الشريف وجميله الذي لايُنكر.
فشكرا للجميع على موقفهم المشرف، شكرا للمرجعية الابوية التي كرمته بلقب قائد الانتصار، شكرا للعشائر العراقية الاصيلة، شكرا للطلبة والموظفين والعمال والنساء والاطفال والشيوخ وكل الشرائح التي رافقت مسيرة الجثمان الطاهر في كل محافظة مر بها والمحافظات التي استعدت للتشرف بالجسد الطاهر وتحضرت ولم يمر بها، شكرا للقوات الامنية جميعا جيشها وشرطتها وحشدها جنودا ومنتسبين وضباطا وقيادات العمليات في المحافظات الذين ساهموا بالتحضير للتشييع وإقامة مجالس العزاء التي ما تزال مستمرة.
ستبقى في الذاكرة صوركم ضباطا ومراتب مسؤولين ومنتسبين وانتم تؤدون التحية العسكرية في كل بقعة تتواجدون فيها والجثمان الطاهر يمر من أمامكم، شكرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كرمت القائد المهندس في شهادته ورفعت صوره والأعلام العراقية في مختلف بلادها.
نحن الحشد الشعبي عهدا مقدسا نقطعه للعراق والمرجعية ولكم ، ان نسير على خطى المهندس، برؤوس مرفوعة واعلام خفاقة بالنصر والشموخ…والحمد لله اولا وآخرا." انتهى