• Sunday 19 May 2024
  • 2024/05/19 23:38:01
{بغداد: الفرات نيوز} تمر بعد غد الأربعاء الخامس من شهر رمضان الذكرى السنوية الـ 11 لرحيل عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم {قدس}.

والسيد عبد العزيز الحكيم {1950 - 26 آب أغسطس 2009}، هو نجل مرجع الطائفة الشيعية آية الله العظمى الإمام السيد محسن الحكيم {قدس}.
عاش معارضاً لنظام الدكتاتور صدام مع شهيد المحراب شقيقه آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم.
وترأس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي استلم رئاسته بعد استشهاد آية الله محمد باقر الحكيم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه بعد خروجه من باب ضريح الإمام علي {ع} في النجف في 2003.
وكان عزيز العراق عضوا في مجلس النواب وزعيم الائتلاف العراقي الموحد.
هو أصغر أبناء المرجع الحكيم ومنذ صغره توجه نحو الدراسة في الحوزة العلمية في النجف، فدرس المقدمات في (مدرسة العلوم الإسلامية) التي أسسها والده في السنين الأخيرة من مرجعيته والتي كان يشرف عليها شهيد المحراب، وبعدها تتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة الأكفاء في الفقه والأصول مثل شقيقه وعبد الصاحب الحكيم ومحمود الهاشمي، وكان ذلك في بداية السبعينات من القرن العشرين، وبعد ذلك حضر دروس البحث الخارج (فقهاً وأصولاً) لدى المرجع الشهيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر وذلك عندما شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج علناً في مسجد الطوسي، كما حضر قليلاً لدى المرجع الكبير الإمام أبو القاسم الخوئي وكان في هذه المرحلة قد كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر.
وعمل عزيز العراق، على تأليف (معجم اصطلاحات الفقه) وعمل عليه لمدة سنة كاملة وشجعه الشهيد الصدر الأول على إكماله، ولكنه توقف عن ذلك بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وانتفاضة رجب وتفرغ للعمل الاجتماعي والسياسي في مواجهة تلك الظروف.
وبعد أن أصدر الشهيد الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي للنظام البعثي واعتماد الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة النظام قام بتبني الكفاح المسلح ضد النظام البائد، وأسس مع مجموعة من المتصدين "حركة المجاهدين العراقيين" وذلك في ثمانينات القرن العشرين.
كان عزيز العراق أحد أبرز المعارضين للنظام الصدامي، حيث إنه قد غادر العراق في مطلع ثمانينيات القرن العشرين ولم يعد إليها إلا بعد سقوط النظام البعثي عام 2003، وازداد دوره السياسي في العراق بعد تولّيه قيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إثر اغتيال شهيد المحراب محمد باقر الحكيم.
كما شغل عدة مناصب منها عضو في مجلس الحكم الانتقالي، وفاز بعدها بمقعد في مجلس النواب ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد والتي اختير رئيساً لها والتي أعيد تشكيلها في آب أغسطس 2009 تحت اسم الائتلاف الوطني العراقي.
وتوفي السيد عبد العزيز الحكيم في الخامس من رمضان الموافق 26 آب أغسطس 2009 في مستشفى مسيح دانشوري في العاصمة الإيرانية طهران بعد 5 أيام من دخوله المستشفى التي أودع فيها بعد سوء حالته الصحية، وتوفي هناك ويوارى جثمانه الطاهر في مدينة النجف الأشرف بجوار مرقد شقيقه شهيد المحراب.انتهى
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة