وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، في تصريح صحفي "لقد برزت مؤخراً ظاهرة انتحال صفة قادة عسكريين، وتم الإمساك ببعض المتهمين الذين انتحلوا صفة ضباط كبار من مؤسسات الدولة المختلفة، وحاولوا ابتزاز المواطنين والاحتيال عليهم من خلال انتحال الصفة العسكرية".
ويبين اللواء المحنا، أن "الغاية الرئيسة من انتحال الرتب العسكرية؛ هي الاحتيال وابتزاز المواطنين وإيهامهم بإمكانية إجراء عمليات تعيين ونقل يتقاضون من خلالها مبالغ مالية".
ونوه "لمسنا تعاونا كبيرا من قبل المواطنين في الابلاغ عن هذه الحالات وكيفية استغلالهم، فضلاً عن يقظة القوات الأمنية في الاستعلام عن هؤلاء والامساك بهم، والكثير منهم الآن تحت طائلة القضاء".
فيما قال مدير مكافحة إجرام بغداد اللواء وليد خالد البياتي في تصريح صحفي، إن "عدد حالات انتحال الصفة لعام 2020 بلغ 21 حالة لصفة عسكرية برتب مختلفة، وعدد حالات التزوير 533 حالة".
ونبه البياتي، إلى أن "عملية ارتكاب جرائم انتحال الصفة التي يقوم بها بعض الجناة، تكون باستخدام الغطاء الرسمي والقانوني ليسهل عملية ارتكاب الجريمة، حيث قامت عصابة مؤلفة من 3 إلى 4 أشخاص بارتكاب جرائم التسليب والسطو المسلح على الدور عن طريق تزوير باجات وهويات لأجهزة أمنية حتى تسهل عملية دخول دار محددة من قبلهم مسبقاً، وعندما تمكن هؤلاء من الدخول، ارتكبوا جريمتهم بحق أهل الدار، ولقد تمكنا من إلقاء القبض عليهم واعترفوا بجرائمهم".
يشار الى جرائم انتحال الصفة في العاصمة بغداد ومناطق أخرى من البلاد تتزايد يوماً بعد آخر، وتتفاوت الحالات بين انتحال صفة موظف حكومي أو ضابط في القوات الأمنية، ليجري النصب والاحتيال على المواطنين وسلب أموالهم تحت مظلة "التعيين" أو "تسهيل" الإجراءات الروتينية في دوائر الدولة المختلفة، وربما يصل الأمر إلى "السطو المسلح".
عمار المسعودي