وقال الزاملي اثناء وجوده ضيفاً في برنامج {فوك السطح} الذي بثته قناة {الفرات الفضائية} إن "إستحقاق المكونات من الوزارات باق على ماهو عليه للمكونات الشيعية والسنية والكردية والمشكلة الان أن هناك كتل سياسية لم تشارك في الحكومة المستقيلة والان تؤيد المكلف مصطفى الكاظمي وبالتالي يجب ان يكون لديها استحقاقات في الحكومة الجديدة".
وبين أن "حصة تحالف سائرون اربع وزارات بالحكومة السابقة ولكن الوزراء الذين تم توزيهم لم يختارهم سائرون و رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي هو من اختارهم وبالتالي هم يعتبرون وزراء عبد المهدي وهو مسؤول عن نجاحهم وفشلهم"، مشيراً إلى "ضرورة ان تكون هناك وجوه وزارية جديدة، ومن الممكن اعادة وزير ناجح ولكن من خارج وزراء الحكومة المستقيلة".
واوضح أن " الكرد متمسكون بوزير المالية ولن يتنازلوا عنه الا ببديل مستنسخ له".
وبشأن المكلف الكاظمي رأى الزاملي أنه "ربما يواجه صعوبة في تشكيل الحكومة لانه في البداية التأييد كان واضحاً له وأغلب الكتل أيدته ولكن لدينا بعض الملاحظات على طريقة التفاوض".
واشار الى ان "اغلب الكتل الشيعية تتصرف في العلن خلافا لسلوكها في السر والكرد والسنة يشترطون ان يكون الوزراء المرشحين باشرافهم".
ورأى الزاملي أنه "عندما تكون هناك حكومة قوية صاحبة إرادة واخلاص حقيقي لدى المسؤول فبالتأكيد سيخلق احترام وتوازن وسيادة للبلد، اما الان هواتف المواطنين مخترقة واستخبارات خارجية تتسنط على تلفونات العسكريين والقادة الكبار".
وبخصوص تسليح المؤسسات الامنية اكد الزاملي، أن "اغلب تجهيزاتنا اميركية ونعاني من مشاكل في الادامة والتسليح بعد الانسحاب حيث لدينا عقود طائرات ودبابات واجهزة اتصالات ابرمناها مع الامريكان وعتادها وقطع غيارها محدودة بهم هم من يصنعوها"، لافتاً إلى أنه "لم ننجح ببناء منظومة دفاعية بعد خروج الاميركان عام 2011".
واضاف: "بوضعنا الحالي يجب تعدد مصادر التسليح ومن الضروري ان تكون لدينا طائرات ودبابات ورادارات روسية"، مشيراً إلى ضرورة ان "يكون هناك قائد عام للقوات المسلحة يضع خطة واغلب القادة العامين ليس لديهم خبرة ولا يستشيرون احدا، وكذلك اغلب الضباط لديهم اجندة ولا يقدمون المشورة الصحيحة".
وبشأن ملف صالات الروليت، كشف الزاملي عن أن "احد المتورطين بقضية صالات الروليت حكم بالسجن 7 اعوام وانه تم فتح هذه الصالات في اماكن مهمة وتم غلقها في مناطق وبدأت تفتح في مناطق اخرى"، لافتاً إلى وجود "منظمات خارجية ترتبط بدول هي المسؤولة عن فتح صالات الروليت".
واكد ان "الروليت في العراق لعبة صورية الهدف منها غسيل الاموال ويستفاد منها من يعملون على تهريب النفط والمخدرات وهي لعبة معترف بها دولياً وتديرها عصابة متفننة لديها سلاح وقوة ومدعومة من بعض الضباط والقادة والسياسيين في البلد وكونها لعبة معترف بها وتحصل بها على وصل مصدق يمكنك ان تأخذ معك لاي دولة مثلاً 100 مليون دولار وتودعها ببنوك خارجية بدون حساب وتم تهريب مبالغ طائلة بهذه اللعبة وكل هذا بسبب ضعف الحكومة".
وبشأن المخدرات اوضح الزاملي بأن "المخدرات كانت تأتي من افغانستان الى ايران الى العراق وايران هي ايضاً ابتليت بالمخدرات والعراق في السابق كان ممرا للمخدرات لكنه تحول اليوم لممر ومقر واصبحنا مثل البرازيل واي دولة معروفة بتجارة المخدرات واليوم تأتينا من ايران وتركيا ولبنان ومن دول اوروبا واصبحنا ساحة مفتوحة لتمرير الخدرات ومن خلال رشاوى لضباط في الحدود ومسؤولين امنيين وتأتي بسيارات حكومية وباجات عسكرية ولا تفتش في السيطرات"، مؤكدا أنها "سبب الجرائم الحالية التي يشهدها البلد ويبيعوها باسعار رمزية للفئات البسيطة الفقيرة وخلفها اهدافاً كبيرة والقيادات الامنية تستهدف المتعاطين وتترك التجار لانهم محميين".
وبخصوص السجون اشار الزاملي إلى انه "لدينا 11 الف محكوم بالاعدام اكثر من نصفهم اكتسب الدرجة القطعية واغلب المحكومين بالاعدام قادة كبار لداعش كل محكوم بهم تنفق عليه الدولة 9 دولار يوميا ناهيك عن العلاج والحراسات وغيرها".
وبين أنه "نحتاج 137 سنة لتنفيذ احكام الاعدام بالكامل ولا نملك الارادة لتنفيذ احكام الاعدام بحق القادة الكبار المسجونين لان ملف السجون مربح للفاسدين بسبب عقود التغذية التي خلفها رؤوس كبار"، مشيراً إلى أن "تم دفع مليون دولار لكل من قادة الارهاب التسعة المعتقلين لقاء تهريبهم من القصور الرئاسية بالبصرة".
وحذر الزاملي من "استعادة داعش لنشاطه مؤخرا بسبب اشكالاتنا الامنية"، مبيناً أن "هناك محاولات لتهريب السجناء الارهابيين من سجن الحوت".
وحذر أيضاً من "حراك ارهابي حاليا بالحويجة والانبار وديالى وجنوب الموصل وهناك تهريب لسجاء كبار لداعش وهناك الان اعادة تنظيم لهيكلية داعش"، مؤكداً أن "انشغال القطعات بالاتاوات والفساد والتهريب يقود للخروقات الامنية فضلا عن ان الجهد الاستخباري غير جيد لمواجهة بعض الملفات المهمة الخاصة بالتهريب وغيرها والقائد العام للقوات المسلحة عليه متابعة هذا الامر بنفسه وبشكل يومي" مبيناً ضرورة "اعادة النظر بقيادة عمليات الانبار وبعض قيادات ديالى".
واختتم الزاملي قائلاً: "لست مرشحا لاي منصب وزاري في الوقت الحالي". انتهى
محمد المرسومي