• Saturday 17 May 2025
  • 2025/05/17 20:41:52
{سياسية: الفرات نيوز} شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد الحكيم، على أهمية حفظ حقوق المكون الاجتماعي الأكبر في تشكيل أي حكومة مقبلة" محذراً من "غياب الإطار التنسيقي او التيار الصدري في أي تشكيلة بالحكومة الجديدة".

وقال السيد الحكيم في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد :"لا يوجد أحد منا يمثل مكون إجتماعي معين، والمكون الإجتماعي أكبر منا جميعاً، ووجودنا في الإطار لحماية التوازن في المشهد السياسي، وحماية الكتلة الأكبر التي نعتقدها بحسب العرف السياسي الحاصل هي من حق المكون الأكبر،  وهذا هو المدخل لتحقيق الإستقرار، والكل يعرف أني لا أتحدث بدوافع مذهبية أو ما شابه، لكن هذه قضايا واقعية لمكونات إجتماعية".

وأضاف "قناعتي أن حكومة يغيب عنها الإطار لا يمكن أن تحقق إستقرار، وحكومة يغيب عنها التيار الصدري لا يمكن أن تحقق إستقرار في هذه الظروف وفي ظل إختلال التوازنات الكبيرة الحاصلة في الإنتخابات".

وتابع السيد الحكيم "أعتقد يجب أن يبقي الإخوة في الإطار {الراغبين بالمشاركة}، جسور المحبة والمودة والرغبة والدعوة ممدودة لسماحة السيد الصدر للمشاركة في الحكومة القادمة، وهذا هو الذي يضمن الإستقرار، فكما أن غيابهم لا يضمن الإستقرار، كذلك غياب الكتلة الصدرية لايحقق الإستقرار أيضا".

ونفى "لقائه السيد الصدر خلال الفترة الاخيرة لكن هناك تواصل مع التيار الصدري على مستويات مختلفة" داعيا "لاستثمار أجواء شهر رمضان المبارك في الجلوس على طاولة حوار ونترك من هو الفريق الذي سيشكل الحكومة ونركز على ماذا يريد أن يفعل هذا الفريق وماذا يقدم للناس، ما هو برنامجه؟ وما هي خطواته؟ وما هي خططه؟ وما هي أولوياته؟ وما هي مواصفات رئيس الحكومة والوزراء ، فإذا أصبح لدينا برنامج واضح إتفقت عليه الأطراف، هذا بحد ذاته سيلين النفوس والقلوب ويحلحل الأزمة".

وأكد "أياً كان من سيشكل الحكومة سواء الإطار وحده، أو الكتلة الصدرية وحدها، أو كلاهما معاً في كل الأحوال ليس لنا نية المشاركة في الحكومة".

ونوه السيد الحكيم الى، ان "حقائق الزمان والمكان والواقعيات وتوقعات شعبنا  تدفع الجميع إلى أن يبدي مرونة في منتصف الطريق، وثم تلتئم الأمور، وأعتقد هذا ما سيحصل، وهذه الأزمة ليست إستثناءاً عن الأزمات السابقة، ونسبة كبيرة منها قابل للحل بإذن الله، وقد تحتاج إلى شيء من الوقت وتهدئة للنفوس، وفي ظل أجواء شهر رمضان وهو شهر عبادة وتفكير ومراجعة، وبالنتيجة ليس لنا إلا بعضنا".

وقال ان "العراق جزء من منظومة إقليمية ودولية، يؤثر ويتأثر بها، وهناك  تحولات إقليمية ودولية لها إنعكاساتها الإيجابية على المنطقة وأمنها بشكل عام، والعراق ليس إستثناء، فإذا أبرم الإتفاق النووي الإيراني، ونجح الحوار الإيراني السعودي،  والخليجي السوري، هذه كلها خطوات ستعزز السلام الإقليمي، وأنا لا أتحدث عن تدخلات خارجية، بل عن واقع عراقي يؤثر ويتأثر ويتفاعل مع بيئته الإقليمية كما هو حال البلدان الأخرى ".

وأوضح ان "القوى السياسية من كل الأطراف قوى رشيدة وناضجة ومستحضرة للمصالح العليا للبلاد، وقياداتها تتسم بالحكمة، وأملي بهم كبير ، وإذا لا قدر الله وصلت الأمور إلى حد الدماء وإلى الآن لا يوجد شيء في الأفق، أعتقد سيكون للنجف الأشرف رأي وكلمة".

اخبار ذات الصلة