السيد الحكيم يدعو الى وثيقة عشائرية باسم {لا لاستخدام السلاح في فض الاختلافات}

ودعا السيد الحكيم في كلمة خلال تجمع عشائري في مضيف وليد خالد السلمان العلياوي حضره جمع من السادة وشيوخ العشائر والوجهاء في محافظة ميسان، إلى "الوقوف عند المستجدات الإيجابية، حيث يمكن التعرف عليها من خلال المقارنة مع ما كان في المرحلة السابقة، ومنها التطورات الإيجابية على الصعيد الأمني وتحرير الأرض من عصابة داعش بفضل فتوى المرجعية العليا واستجابة العراقيين من كل المكونات وتقديمهم التضحيات الجسام لاسيما أبناء العشائر العراقية الكريمة" مؤكدا أن "دحر الإرهاب أذهل الجميع".
وأشار إلى "أهمية الوقوف عند التطور الاجتماعي وعودة الوئام المجتمعي والتعايش بين الجميع، وكذلك الهدوء والاستقرار السياسي وتراجع التجاذب بين القوى السياسية عبر شاشات التلفاز إلى حد كبير" مؤكدا أن "تنوع الآراء حالة صحية والمعيب هو الإخفاق في إدارة الاختلاف وعدم تحديد البوصلة".
وبين، أن "النزاعات العشائرية تمثل إحراجا للجميع ولا تتناسب مع عمقنا وتاريخنا وانتمائنا لأهل البيت (عليهم السلام)، ودعونا حكماء القوم إلى حل الاشكالات عبر السنن العشائرية أو اللجوء للقضاء لحلها، ودعونا لوثيقة عشائرية عنوانها {لا لاستخدام السلاح في فض الاختلافات}، ونتوسم خيرا بعلية القوم وشيوخ العشائر في ميسان أن تأخذ المبادرة فمن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها" مبينا أن "ذلك يمثل محرما اجتماعيا يضاف للمحرم الشرعي والقانوني".
وتابع انه "لتسريع وتيرة الإعمار في ميسان، فإن الحل بالاستثمار وتهيئة بيئة آمنة له ودعم المستثمر وحمايته وحماية أمواله ومشروعه، ودعونا لوثيقة عشائرية لدعم الاستثمار وخلق بيئة اجتماعية آمنة و داعمة وذلك سيوفر فرص العمل والخدمات وسيحقق التنمية المنشودة" مشدداً على "ملاحظة تجارب دول المنطقة في الاستثمار وأثرها على واقعهم الخدمي والتنموي".