وقال السيد الخامنئي خلال استقباله بمكتبه اليوم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هو الاول للمرشد الأعلى منذ خمسة أشهر بسبب جائحة كورونا "إيران تريد عراقا مستقلا وقويا وأمريكا عدو لعراق مقتدر وعلاقات ايران والعراق أخوية في ظل القواسم المشتركة الكثيرة في المجالات التاريخية والدينية والثقافية والاجتماعية".
وبين ان "الجانب الأهم لايران في علاقات البلدين يرتكز على المصالح والامن والعزة والاقتدار الاقليمي وتحسين ظروف العراق وايران لم ولن تريد التدخل بشؤون العراق بل تريد عراقا مستقلا ذا سيادة كاملة على اراضيه في ظل الوحدة والانسجام".
وأكد السيد الخامنئي ان "ايران وبكل تأكيد ترفض كل ما يؤدي الى إضعاف الحكومة العراقية وهذا خلافا لما تتوخاه اميركا في هذا البلد، واميركا هي العدو الحقيقي ولا توافق على عراق مستقل وقوي وذي حكومة تحظى بالأغلبية".
وتابع "ايران تتوقع من الاشقاء العراقيين أن يعرفوا حقيقة اميركا ويدركوا بأن وجودها في كل مكان يؤدي للفساد والدمار و ايران تتوقع بأن تتم متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان في العراق لطرد الامريكيين لان وجودهم يؤدي للتوتر".
وخاطب السيد الخامنئي الكاظمي بالقول "الامريكيون اغتالوا ضيفكم الشهيد سليماني في ارضكم واعترفوا صراحة بالجريمة وهذا ليس بقليل وايران لن تنسى هذه الجريمة أبداً وستوجه ضربة مماثلة للاميركيين بالتأكيد".
وأبدى المرشد الايراني "ترحيبه بإجماع الفصائل العراقية على انتخاب الكاظمي" مؤكداً ان "الاميركيين يبحثون عن الفوضى كذريعة للتدخل واميركا تريد خلق الفوضى في العراق كما فعلته في اليمن ونشهد اليوم اوضاعا مأساوية في هذا البلد".
وأكد ان "دعم ايران لحكومة الكاظمي وان العقل والدين والتجرية تقتضي بتعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات رغم ان هناك معارضون لتنمية علاقات البلدين وعلى رأسهم واشنطن ولكن لا ينبغي الخوف من اميركا لانه لا يمكنها فعل شيء".
وقال "اميركا تحاول ايجاد العراقيل لكن على الحكومة العراقية أن لا تكترث بها وتواصل مسارها بإسناد شعبي".
ووصد قائد الثورة الاسلامية في ايران مرجعية وشخصية آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني بـ"نعمة كبيرة للعراق".
كما اعتبر السيد الخامنئي "الحشد الشعبي نعمة أخرى يجب الحفاظ عليها".
عمار المسعودي