واستذكر السيد عمار الحكيم خلال لقائه مع وجهاء وشيوخ محافظة نينوى تاريخ المدينة الحافل، وقال إن "هناك مدنا مؤثرة في التاريخ، وبين أن الموصل من المدن التي سكنها التاريخ واستدللنا على ذلك بتسميتها التي تعني حلقة الوصل بين الشرق والغرب".
وبين أن الاستهداف الذي تعرضت له الموصل نتيجة لمكانتها وتأثيرها وقلنا إن انكسار الموصل انكسار للعراق ورفعتها رفعة له فحينما تبتسم الموصل يبتسم العراق.
كما استذكر الموقف الخالد لعشائر نينوى ووقفتهم واستجابتهم لنداء المرجعية الدينية وقتها ممثلة بآية الله العظمى الشيخ جعفر كاشف الغطاء يوم ما هددت النجف ويشاء الله أن يعيد التاريخ نفسه وتهب عشائر الجنوب والفرات الأوسط لنصرة أهلهم في الموصل، وأن هذين الحدثين أثبتا قيمة الموقف ومدى تأثيره في حركة التاريخ".
ودعا السيد عمار الحكيم إلى "تغليب الهوية الوطنية على الهويات الفرعية فالوطن والهويات الفرعية تُحفظ من خلال الهوية الوطنية وقوة الوطن قوة لكل المكونات، مما يتطلب الاهتمام بالهوية الوطنية والتمسك بها".
وتابع إن "البداية وخط الشروع لتحقيق التطلعات تكمن ببناء دولة قوية ومقتدرة يكون القانون فيها نافذا على الجميع ومن ثم الإنتقال إلى بناء الأمة العراقية عبر الهوية الوطنية الجامعة وتحقيق المصلحة العامة".
وجدد السيد عمار الحكيم رؤيته للإنتخابات باعتبارها مفترق طرق بين الإستقرار واللااستقرار حيث دعونا إلى حسن الاختيار، محذرين من المال السياسي وطموحات البعض الشخصية، وقلنا بأهمية تمكين من يمتلك برنامجا متكاملا للعراق".
وأكد أيضا على قراءة مستوى الوعي العراقي ورفض المجتمع لأي خطاب طائفي ونزعته باتجاه الخطاب الوطني والكلمة الجامعة، داعيا أبناء نينوى عبر شيوخها ووجهائها إلى تمكين القوى المؤمنة بالدولة والتي تقوى بها ولا تقوى عليها.
