السيد عمار الحكيم: نتائج الانتخابات لن تُحدث متغيرا كبيراً ولا يمكن لجهة ان تكتسح

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال السيد عمار الحكيم في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية: "الانتخابات المبكرة انتخابات مصيرية ستسهم في تعزيز مكانة القوى الفائزة لعقد او عقدين قادمين، قناعتنا ان نتائج الانتخابات لن تُحدث متغيرا كبيرا في الواقع السياسي قد يكون هناك تقدم وتراجع طفيف للقوى الحالية ووجود لقوى تشرين المنبثقة من التظاهرات لكن لا يمكن لأي جهة ان تكتسح لذلك قلنا نحتاج الى التحالف العابر للمكونات ليمثل معادلة النجاح".

وأكد "الانتخابات تحتاج الى الامن الانتخابي ويعني امن المرشح والناخب بعيدا عن سطوة السلاح والمال السياسي كذلك نحتاج الى الرقابة الدولية المشروطة باحترام السيادة العراقية وعدم التدخل في الشأن التنفيذي، والمشاركة الفاعلة والواعية والواسعة في الانتخابات".

وأضاف "العراق يراكم الايجابيات ويحاول ايجاد الحلول للازمات التي يعيشها فالتراكمات في مجال الحريات والديمقراطية يمكن ان تكون رائدة في المنطقة" مؤكدا ان "العراق لم يغادر هويته العربية ولن يغادر وهو عضو مؤسس وفاعل في الجامعة العربية وعبر العراق قولا وفعلا عن رغبته الأكيدة في بناء أفضل العلاقات والانفتاح على جواره العربي والإقليمي من منطلق مصلحته الوطنية والمصالح المتبادلة".

وبين "يصنف العراق تاريخياً كأحد أبرز البلدان ذات التنوع الكبير عرقياً ودينياً ومذهبياً، وعالمنا اليوم ينظر لما بعد مفهوم المساواة والتسامح ، فالحديث يجري عن إدارة التنوع واستثماره ، في تنمية المجتمع وتقويته وتقوية الدولة عبر استثمار نقاط القوة في كل مفصل من مفاصلها".

ونوه الى انه "ومنذ العام 2016 أطلقنا مشروع التحالف العابر للمكونات وجددنا الدعوة لتشكيله في أكثر من مناسبة ولا زلنا نكرر وندعو لتشكيل هذا التحالف العابر الذي يمثل مصداقاً للمشروع الوطني الجامع حيث يضم مختلف المكونات العراقية من الشمال الى الجنوب في طياته وتعبر عن احتياجاتها ومطاليبها بمشاريع منسجمة ومتقاربة، كما انه يتشكل بقرار عراقي، وطني الشكل والمضمون".

وتابع السيد عمار الحكيم "هناك الكثير من المتغيرات منها وجود جيل جديد ولد او ترعرع بعد ٢٠٠٣ يشكل 70% من مجموع السكان ويريد ان يكون له رأي في الواقع العراقي كما ان القوى السياسية التي اسهمت في تشكيل النظام السياسي منها من افل ومنها من يعيش مراحله الاخيرة ومنها من يمتلك مقومات الاستمرارية، ولذلك طرحنا العقد الاجتماعي الجديد".

وشدد على ان "قوى الدولة هي تلك القوى السياسية التي تؤمن بالدولة وتلتزم بقوانينها وتدعم منهجها وتستظل بظلها وتحتكم لمؤسساتها وتقوى بقوتها، ومن لا يؤمن بالدولة ولا يدعم منهجها ولا يحتكم لمؤسساتها ويقوى بضعفها فهو من قوى اللادولة".

وأوضح رئيس تحالف عراقيون "لقد اثبتت التجارب البعيدة والقريبة ان ضعف العراق يتسبب في ضعف كل المنطقة وان هذه القناعة أصبحت راسخة الان لدى جيران العراق وان الصراع على ارض العراق لا يخدم مصلحة اي من المتخاصمين".

وأشار الى ان "الثروة الكبرى للعراق هو ان يكون الساحة التي يلتقي عندها الجميع ويتبادلون المصالح والمنافع، وعندها يكون العراق هو الرابح الأكبر، ويتحقق هذا الامر بجلوس الأطراف المعنية الى طاولة حوار بناء لطالما دعونا اليها" مجدداً "الدعوة الى فتح حوار أخوي واسلامي جاد وصريح بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين الدول العربية الشقيقة كافة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بما يخدم أمنَ المنطقةِ ومصالحَها".

ونوه السيد عمار الحكيم الى ان "السمة الغالبة على حراك تشرين انه جهد وطني شبابي صادق استطاع ان يحرك المياه الراكدة ويوجد التغير من داخل النظام السياسي،  ونبدي اعجابنا بالوعي السياسي الذي اوجده الحراك في صفوف الشباب فمن خلاله تمكنا من استعادة شبابنا الذي بات متفاعلا مع نظامه السياسي واصلاحه وتطويره".

وقال: "حقق التشرينيون ما عجزت عنه الاقلام والاصوات الانتخابية، حققوا تغييرا ما كان له ان يكون لولا تضحياتهم ودماء شهدائهم رغم كل محاولات البعض لجر الاحتجاجات الى الصدامات او التوظيف السياسي، ونجدد دعوتنا لهم الى الاستعداد للانتخابات المبكرة، وقد دعونا الى حوار مباشر بين قوى تشرين وفاعلياتها وبين القوى السياسية لان وجود الطرفين قدر لا يمكن القفز عليه ورفضنا منذ البداية العنف في التعامل معها او نعتها بأوصاف العمالة والتخوين".

وأختتم كلامه بالقول ان "زيارة البابا مؤشر على تعافي العراق امنيا وسياسيا وعودة ثقة المجتمع الدولي به كما ان لقاء قداسته مع سماحة الامام السيستاني المرجع الاعلى كانت مصداقا لرسالة التسامح واشاعة السلام".

عمار المسعودي