وقال الشمري في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان العراق دعا في القمة إلى "موقّف عربي وإسلامي موحد لمواجهة التحديات المتمثلة بآلة العنف الوحشي للكيان الصهيوني ومحاولته لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة مما ينعكس سلباً على مسار التنمية وتعزيز الاقتصاد وتطوير منابع الطاقة وامداداتها للعالم".
وأضاف أن "العراق يعبّر عن إلتزامه الراسخ بالقضايا العربية والإسلامية، وحضوره هذه القمة هو لتعزيز التضامن العربي والإسلامي والعمل الجاد من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، كما يحرص العراق على الإسهام في بناء نموذج عربي جديد يقوم على أسس الأمن، التعاون، والانفتاح، بما يعزز دوره التاريخي في الساحة الإقليمية ويؤكد قدرته على قيادة العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات".
وفي هذا السياق قال الشمري، ان "العراق يؤكد دوره الدبلوماسي في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة، ويدعو إلى تكثيف الجهود الإغاثية لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، من خلال توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والتخفيف من معاناتهم جراء العدوان، كما يسعى العراق إلى حشد الدعم الدولي لتعزيز صمود الفلسطينيين واللبنانيين وضمان حقوقهم الإنسانية".
وانتهت القمة العربية-الإسلامية في الرياض أمس الإثنين ببيان قوي حمل رسائل عديدة ومباشرة سواء لإسرائيل أو للعالم حول ضرورة وقف العنف والتصعيد في غزة ولبنان والاعتراف بدولة فلسطين والعمل على تجميد مشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة.
وطالب البيان الدول كافة بحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل، بجانب إدانة قرار الكنيست الإسرائيلي سحب حصانة الأونروا، داعياً المجتمع الدولي لتنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، في أسرع وقت ممكن.
كما رفض البيان الختامي تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرقا فاضحا للقانون الدولي، كما دان في الوقت نفسه سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزة.