وعرضت سواميناثن، توقعاتها الرهيبة، محذرة من العديد من المتغيرات في قواعد اللعبة، التي ستحدد إلى متى سيستمر الفيروس يفتك بسكان الأرض.
وقالت خلال حلقة نقاش في "Financial Times": "لنفترض أن لدينا لقاحا ونستطيع تغطية جميع سكان العالم، الأمر الذي قد يستغرق، ربما 3 أو 4 سنوات. لذلك أود أن أقول في إطار زمني من 4 إلى 5 سنوات يمكننا أن نشهد السيطرة عليه".
وأضافت سواميناثن أن اللقاح "يبدو في الوقت الحالي أفضل الحلول"، ولكنها أوضحت أنه "لا توجد كرة بلورية" ويمكن أن يصبح الوباء "أسوأ على الأرجح". وقالت إنه إذا تحور الفيروس، فقد يؤدي إلى جعل اللقاح القائم غير فعال.
وقال عضو اللجنة بيتر بايوت، أستاذ الصحة العالمية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "قُضي على الجدري فقط في إطار القضاء عليه كمرض بشري. سيتعين علينا إيجاد طريقة كمجتمعات للتعايش مع هذا"، مشيرا إلى أنه سيتعين على المجتمع أن يتحول في نهاية المطاف من عمليات الإغلاق الواسعة إلى مناهج "محددة" لقمع تفشي المرض.
وقالت سواميناثن إن "التحدي الأكبر" في الوقت الحالي هو الموازنة بين المخاطر الصحية وإعادة الافتتاح الاقتصادي. كما ينبغي أن تؤخذ عدد الحالات وقدرة أنظمة الرعاية الصحية في الاعتبار لدى إعادة فتح منافذ الاقتصاد، ويجب إيلاء اهتمام خاص للمناطق عالية المخاطر، مثل دور التمريض وأماكن التجمعات الكبيرة.
واستطردت قائلة: "إن المخاطر والفوائد يجب أن تقيّم بعناية، وأن تكون الاحتياجات متوازنة، مع دراسة المقايضات بعناية".
ورفضت سواميناثن الأمل في تطوير "مناعة القطيع" ضد "كوفيد 19"، حيث يبني السكان بشكل طبيعي مقاومة للمرض من خلال التعرض، ما يعني قبول "معدل مرتفع للوفيات". وقالت إن الدراسات أظهرت في جميع أنحاء العالم معدلات مناعة طبيعية تتراوح بين 10 و15%- وهي بعيدة عن 90 إلى 95% من السكان، وهو ما ينبغي تحقيقه لتطوير مناعة للوصول إلى مناعة القطيع.انتهى
علي الربيعي