المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال الكرعاوي، خلال استضافته في برنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية مساء اليوم، إن :"بناء موازنة بهذه الأرقام يعد انتحاراً مالياً ويضع الدولة في حرج حقيقي تجاه تسديد مستحقات الشركات المنفذة للمشاريع"، مضيفاً أن "الجداول لم تصل حتى الآن، وإذا تم إرسالها بنفس النسخة السابقة، فإن العراق يتجه نحو كارثة اقتصادية".
وأشار إلى أن "الحكومة فشلت في تعظيم الإيرادات غير النفطية، ولا توجد أي برامج فعلية لتحقيق ذلك حتى الآن، رغم التوقعات السابقة بوصول تلك الإيرادات إلى 27 ترليون دينار"، مبيناً أن "ما يدخل من بضائع عبر المنافذ الحدودية دون ضرائب يصب في مصلحة التجار فقط، فيما لا توجد خطوات واقعية لتعزيز موارد الدولة".
وأضاف الكرعاوي، أن "المواد 11 و12 و13 من قانون الموازنة تم تعديلها بفعل الضغط الشعبي، لتشمل تصدير النفط عبر شركة سومو، وتوطين رواتب الموظفين في المصارف الحكومية؛ لكن التنفيذ لا يزال متعثراً حتى اليوم، ما تسبب بمأزق قانوني بعد استمرار الحكومة بدفع الرواتب دون استكمال إجراءات التوطين".
وتابع "وجدنا في الجداول ديوناً تزيد على 4 ترليون دينار في ذمة حكومة إقليم كردستان كفروقات مالية لسنتين سابقتين، مما يعكس تهاوناً واضحاً في حسم ملف الرواتب والنفط مع الإقليم".
وانتقد الكرعاوي، غياب الأولويات في تخصيصات الموازنة، قائلاً إن "الدعم ذهب بشكل كبير إلى وزارة التجارة، في حين أن وزارتي الزراعة والموارد المائية لم تحصلا إلا على دعم خجول رغم التحديات الخطيرة التي تواجههما".
وكشف، أن "الخزين المائي للعراق انخفض إلى ما دون 10% وهو تحت الخط الحرج، بينما لا توجد خطة حكومية واضحة لمعالجة هذا التراجع الخطير".
وختم الكرعاوي، بالقول :"اللجنة المالية النيابية شبه معطلة حالياً، وإدارة الأموال تعاني من خلل واضح، مما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات، ودعم الاقتصاد الداخلي لتخفيف الضغط عن المواطن العراقي".
وفاء الفتلاوي
