• Saturday 4 May 2024
  • 2024/05/04 06:41:14
{بغداد: الفرات نيوز} كشف زعيم ائتلاف النصر ورئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي، حقيقة ترشيحه لرئاسة الوزراء من قبل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وموقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من هذا الامر.

وقال العبادي في حديث لبرنامج {كالوس} الذي بثته قناة {الفرات الفضائية} إنه "نهنئ العراقيين جميعاً بالانتقال الى حكومة جديدة بعد ان كانت حكومة تصريف اعمال وكانت تدار فيها الامور من سيء الى اسوأ"، مبيناً أن "مصطفى الكاظمي يقف مع مطالب المتظاهرين واعادة عبد الوهاب الساعدي واطلاق سراح المتظاهرين خطوات جيدة وكانت ضمن وعود الكاظمي".

وبشأن الحكومة السابقة اشار العبادي الى انه "لم نكن جزءاً من حكومة عادل عبد المهدي لكن ايدناها  كما ايدنا محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي والكاظمي نحن مع ان تسير الدولة ولا تبقى واقفة في وجه التحديات الكبيرة".

وبين أن "تهمة الوقوف الى جانب الاميركان لم تكن قائمة ايام داعش وكان وراء هذه الاتهامات جهات معروفة وتعتبر هذه جزء من سياسية التخوين وهذه صفة اول من قام بعا البعثيين هم اول من اطلقوا صفة التخوين ضد من لايتفق معهم انا لا صديق الامريكان ولا صنيعتهم والجانب الامريكي او غيره يبحثون عن مصالحهم في النهاية"، لافتاً إلى ان "جزء من علاقتنا الحيادية مع اميركا كانت لخدمة العراق وفي عالم السياسة لايوجد ابيض واسود ويجب ان تكون مرنا".

وبخصوص الخلافات الامريكية الايرانية اكد العبادي أن "الايرانيين سعوا للتقارب مع اميركا خلال حرب داعش وبعد الحرب كل طرف سواء الامريكان او ايران عادوا الى خلافاتهم بدليل انسحاب امريكا من الاتفاق النووي"، مبيناً أن "داعش كان خطراً حقيقياً على كردستان وكاد ان يغير خريطة المنطقة".

 وبشأن رأيه بالحكومة الجديدة اكد العبادي: "انا مع توزير الشخصيات المهنية المسندة سياسياً والخطأ ان بعض الكتل الحزبية ارادت جلب شخصيات بحجة التكنوقراط ولكن لغايات حزبية خاصة بها"، مبيناً أن "النظام البرلماني لا بد ان يكون للكتل السياسية وجود فيها  وفي نظامنا البرلماني نحتاج توازن سياسي".

واضاف: " في حكومة الكاظمي رأيت استقلالية كبيرة وبعد العيد سيمرر اغلب وزراءه  وتقسيم وزارات الكاظمي تم على اساس المكونات ولكن هناك وزراء مهنيين"، مؤكداً "رُشحت لوزارة المالية والخارجية ورفضتها كما رفضت الوزارات سابقاً في حكومة عبد المهدي".

وتابع العبادي: "حكومة الكاظمي انتقالية تهيء للانتخابات ويجب ضمان استقلال المفوضية واختيار قضاة لادارتها خطأ كبير  واتمنى ان يتم تغيير هذا الامر لانه غير قانوني ويجب استقالة هؤلاء القضاة واحالتهم للتقاعد واختيار مفوضية اخرى".

واشار الى ان "الكاظمي من البداية اعلن انه سيختار وزيري الداخلية والدفاع بنفسه ولن يقبل التدخل بهذا الامر وهو اتبع سياسة واضحة وحكيمة ومسطرته طبقت على الجميع"، مبيناً أن "الكرد لم يسحبوا ترشيح فؤاد حسين للخارجية ولا زال هناك نقاش بالموضوع والى الان لم يرشحوه رسمياً ايضاً".

وبخصوص المشاكل الاقتصادية وهبوط اسعار النفط، رأى العبادي أن "مشكلتين للنفط وهي الكساد العالمي ونفقاتنا، وقبل هبوط اسعار النفط كان لدينا عجز كبير وشبه افلاس حيث كان العجز في الموازنة قرابة 52 تريليون دينار رغم ارتفاع اسعار النفط آنذاك والان النفط بحدود 25 دولاراً والحكومة السابقة لم تدفع مستحقات الشركات النفطية في الربع الاول من العام الحالي".

وبين أنه "منذ العام 2017 الحكومة تدفع مستحقات الفلاحين مباشرة بعد تسويق الحاصل ولما تسلم عبد المهدي رئاسة الوزراء كانت مدفوعة استحقاقات الفلاحين جميعها"، لافتاً إلى ان "الفلاح قيمة اقتصادية للبلد لانه ينتج ويشغل ايادي عاملة ولا يكلف الدولة شيء واذا وقفت هذه الدورة سيتوقف الاقتصاد لذلك تحفيز هذا الامر سينتج الكثير للبلد".

واوضح أن "حكومة عبد المهدي اوصلت الاوضاع الاقتصادية الى الانهيار واليوم نحن امام مشكلة حقيقية ونحتاج قرابة 4 مليارات دولار شهريا لتغطية نفقات الرواتب والتقاعد ولم يتم تغطية رواتب المعينين الجدد وايراد العراق للشهر الماضي اقل من 1,5 مليار دولار مما يعني ان هناك عجز كبير في تأمين الرواتب وهناك امور اخرى كالبطاقة التموينية والامور التشغيلية الثانية".

واضاف العبادي: "هناك ديون قديمة على العراق، ولا اقول سوى كان الله بعون الحكومة الحالية بسبب الازمات الاقتصادية الخانقة".

وبخصوص المعالجات قال العبادي: "عندما بدأنا باصلاحات حقيقية العالم وقف الى جانب العراق، والموضوع اليوم اكبر وبحاجة الى سياسة حقيقية وفي الحرب على داعش كان العالم مع العراق لكنه اليوم منشغل بكورونا ولم يساعدنا المجتمع الدولي الا حين بدأنا نحقق الانتصارات والاصلاحات".

وزاد أن "تركيا وايران تتجهان لتعويم عملتهما حاليا وتعويم العملة ينتج التضخم ويرفع الاسعار مايضر بمحدودي الدخل وكذلك طبع العملة احد خيارات الحكومة الحالية مع تخفيض الانفاق"، مبيناً أن "تخفيض قيمة الدينار العراقي يرفع سعر البضاعة المستوردة ويدعم المنتج المحلي وبالتالي نشجع الصناعة المحلية".

واوضح أن "الحكومة السابقة لم تستطع دفع الرواتب في اول شهر من الازمة وقد نواجه ازمة خلال الشهر المقبل"، لافتاً إلى انه "انا لست ضد الاقتراض لكني ضد الاقتراض السياسي بمعنى اقترض من اجل دفع شهر لحل الازمة فقط واترك ما ممكن ان يحصل بعدها، والحكومة السابقة ارتكبت جريمة بدفع رواتب آخر شهر بالاقتراض ويجب مصارحة الناس بالواقع الاقتصادي الصعب".

واكد العبادي أن "من احد الحلول ان المؤسسات المالية الدولية ان تقف معك ولكن هؤلاء لايقرضون ولا يدعمون الفاشلين، يريدون اجراءات سليمة وصحيحة لتطوير اقتصادك حتى يدعموك هو ليس صديق هو لديه مصالح معك".

وتابع أن "العراق لا يتحمل مسؤولية اغراق السوق النفطية وفي زيارة رئيس اوبك ووزير النفط السعودي خفضنا الانتاج ورفعنا السعر وفي السابق خفضنا تخفيضاً مدروساً رفع اسعار النفط ودخل لنا اموال مضاعفة ولكن الان صعب بسبب كورونا".

وبشان لقاءه مع ولي العهد السعودي في الحج، بين أنه "تبادلت مع محمد بن سلمان النقاش عن الاوضاع في المنطقة والعالم وفهمت منه انهم غير راغبين بالتصعيد او الحرب مع ايران"، مؤكداً ان "السعوديين اكدوا ان علاقتهم مع العراق ليست على حساب علاقة العراق مع ايران".

وبشأن امكانية الكاظمي في قيادة المرحلة قال العبادي إن "الكاظمي تعامل بمهنية في علاقة جهاز المخابرات مع بقية الدول واتمنى ان يحافظ على العلاقات المهنية بين العراق وبقية الدول وانا اتصور ان هناك نية بالاسناد والتأييد له".

واضاف ان "ادارة جهاز المخابرات تختلف عن ادارة الدولة ويجب ان يمنح الكاظمي الفرصة وان يتخذ اجراءات وقرارات خلال الفترة القليلة القادمة، وهو امام مرحلة سياسية جديدة أصعب ما فيها التعامل مع الكتل السياسية".

وبخصوص مكالمة الكاظمي مع شقيقه اكد العبادي انها "تعكس رسالة بعدم تدخل الاقارب بعمل الدولة هذا الشق العام، اما الشق الخاص فيها يقدره الكاظمي، ويبدو ان الفيديو غير نظامي ولا يعرف باخراجه الكاظمي".

واشار الى انه "لم ننتقد عبد المهدي الا بعد قتل المتظاهرين ولانني ادافع على المتظاهرين اتهموني بالوقوف خلف التظاهرات".

وتحدث العبادي بشان الرسالة المزعومة من السفير الامريكي الى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي قائلاً: "لا اعلم صحة رسالة امريكا الى المالكي ولم استلم انا او اي من الكتل الاخرى اية رسالة من الاميركان والرسالة التي وصلت للمالكي غير موقعة من السفير، وبها معاني كثيرة ربما غير صادرة من السفير وربما خلفها اطرافاً اخرى واللغة التي رأيتها في الرسالة غير معتادة"، مبيناً أن "الموقف الرسمي الاميركي غالبا لا يتدخل في شؤون الدول وهناك خلل معين في موضوع الرسالة الاميركية للمالكي".

ولفت العبادي الى أن "الكاظمي يؤكد انه لن يرشح للانتخابات المقبلة والناس لم تعد تثق بالنظام السياسي والانتخابات الوحيدة في حكومتي التي لم يحصل بها خرق أمني وحرق الصناديق تتحمل مسؤوليته المفوضية والكتل السياسية  قسمت المفوضية السابقة بينها وكانت مفوضية سيئة".

واكد أن زعيم التيار الصدر السيد مقتدى الصدر "رشحني الى رئاسة الوزراء والكاظمي قال لي انا لن ارشح لرئاسة الوزراء اذا كنت انت المنافس وانا رفضت الترشح"، مبيناً أن "استنفاد بعض الكتل لجميع الاوراق قاد لترشيح الكاظمي".

واوضح العبادي أن "تظاهرات الشارع العراقي ادت لاستقالة الحكومة لاول مرة منذ 2003"، مبيناً أن "قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني يختلف عن خليفته (اسماعيل قاآني) بان علاقاته واسعة في العراق مع الفصائل وقادة الاحزاب وقاآني لا يملك هذه المواصفات ولا العلاقات ولم يتدخل بالشأن العراقي وهو اشار الى انه سيدعم خيارات العراقيين".

واشار الى ان "اهتمام اميركا بالعراق ضعيف الى حد كبير"، داعياً الى "فتح حوار حقيقي معهم وخروج امريكا من العراق محسوم ولكن نحتاج الى ترتيب اخر في التدريب والتسليح ولا زال الارهاب وجوداً".

وبشأن ملف الحشد الشعبي أكد أن "استقلال جزء من الحشد ليس من سياقات الدولة  وليس من حق عبد المهدي انشاء تشكيل مسلح يربطهم به وكان ينبغي حل مشكلة قيادة الحشد بجعل قيادة مهنية وليس قيادة حزبية وهناك من ابناء الحشد فعلاً مهنيين ويستحقوا رئاسة الهيئة". انتهى

محمد المرسومي

 

اخبار ذات الصلة