ونقل موقع "بلومبيرغ" الأميركي عن المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، إنه رغم اتخاذ دول عديدة إجراءات لمكافحة فيروس كورونا المستجد، فضلا عن التنافس المحتدم بين السعودية وروسيا، فان العراق يخطط لزيادة الإنتاج بنحو 200 ألف برميل يوميا ليصل إلى 4.8 مليون برميل كمتوسط إنتاج.
وأضاف، ان " المعلومات التي يدلي بھا ليست علنية، حيث ان بغداد ستشحن 3.6 مليون برميل يوميا في شھر
نيسان باستخدام الطاقة التصديرية القصوى لخطوط الأنابيب، مقارنة بمتوسط صادرات خلال شھر آذار والتي بلغت 3.4 مليون برميل يوميا".
وأوضح أن "العراق يرى أنه لا توجد أي قيود على شحناته من النفط لشھر نيسان، لكنه قد يواجه مشكلات إذا استمر الوباء وإذا امتلأت خزانات العملاء".
من جانبھا لم ترد وزارة النفط على الفور على طلبات التعليق بشأن تلك المعلومات.
وأشار المصدر إلى ان "الحصص النسبية لمبيعات العراق لآسيا وأوروبا والولايات المتحدة، لم تتأثر نسبيا نتيجة انتشار فيروس كورونا، ولا تزال آسيا أكبر سوق إقليمي للعراق، فيما تعد الصين أكبر مشتر للنفط العراقي، إذ تستورد ما بين 800 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا كما أظھرت صادرات شھر آذار".
وبين ان " بعض المصافي في الصين بدأت تزيد من انتاجھا بعدما عادت الحياة إلى طبيعتھا شيئا فشيئا في بعض المدن ھناك".
وفي حال زاد العراق انتاجه من النفط فانه ينضم بحسب محللين، إلى السعودية وروسيا ودول أخرى، في إضافة المزيد من النفط إلى السوق المغمورة أصلا نتيجة حرب الأسعار بين الرياض وموسكو.
يذكر ان منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" فشلت في وقت سابق ھذا الشھر، في إقناع روسيا بالانضمام إلى إجراءات تخفيض الإنتاج، مما أدى إلى انھيار أسعار الخام عالميا.
وكان وزير النفط ثامر الغضبان، أكد اليوم الاربعاء، استمرار إنتاج وتصدير النفوط العرقيَّة الى الأسواق العالميَّة بشكلٍ سلس.
وقال الغضبان، في تصريح صحفي ان "عمليـات اسـتخراج الخـام مـن الحقـول الانتاجية فـي عمـوم مناطـق البـلاد، مسـتمرة ولـم تتوقـف برغـم تفشـي فيـروس كورونـا"، مؤكـداً "عـدم تأثـر عمليات الإنتاج بذلك"، مشـيرا الى "اسـتمرار عمليـات تصديـر النفوط العراقية بشكل سلس الى الأسواق العالمي وفق الأسعار السائدة".انتهى
عمار المسعودي