• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 03:01:49
{بغداد: الفرات نيوز} أعرب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، عن حرصه على زيارة السعودية، مبيناً أن الفرصة مواتية لاحداث نقلة كبيرة في العلاقات بين الجانبين.

وقال الكاظمي في حوار مع صحيفة سعودية: "تجمعنا مع أشقائنا في المملكة روابط وأواصر وثيقة وعميقة ممتدة عبر التاريخ، ونحن مصرون على البناء عليها".

واضاف: "لقد عانت المنطقة من توترات عديدة خلال المراحل السابقة، ثم جاء الإرهاب والتأجيج الطائفي وتدخلات القوى الخارجية لتزيد الأوضاع سوءاً في العقد الأخير، بينما أصبحت بعض دول المنطقة التي كانت تمثل أحجاراً أساسية للاستقرار الإقليمي نهباً للصراعات والانقسامات الداخلية وتدخلات الدول الأخرى. نريد أن نخرج من هذه الحلقة المفرغة التي كانت منطقتنا ضحيتها الكبرى".

وتابع الكاظمي: "منطقتنا بحاجةٍ ماسةٍ للسلام ومشروع التنمية، وهذا أمر أدركه الأمير محمد بن سلمان بشكلٍ مبكّرٍ حينما أطلق رؤيته المستقبلية للسعودية. نحتاج أن نفهم التحديات المشتركة التي نمر بها، وأولها النهاية المتوقعة لعصر النفط وتحولات الاقتصاد العالمي التي يجب أن تجعلنا نفكّر معاً بطرق مختلفة عن السابق، ونعيد التركيز على التنمية المملكة والعراق يسعيان إلى الدفاع عن قضايا الأمة الثابتة، ورفض أيِّ تدخُّلٍ في شؤون الدول العربية".

واوضح الكاظمي: "نتطلع للعمل معاً لتحصين وتطوير التعاون الاقتصادي بين بلدينا، وفتح آفاقٍ واسعةٍ للتكامل الاقتصادي في مختلف المجالات. نعم، تواجه العراق تحديات اقتصادية وأمنية وصحية، لكننا نمتلك كل الإمكانات لتجاوزها بالاعتماد على إرادة شعبنا وبالتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا".

واكد رئيس الوزراء "نحن هنا لمناقشة كيفية تعزيز الروابط بين الجانبين، ونعتقد أن المدخل المناسب هو التكامل الاقتصادي، وخصوصاً فتح الباب أمام دخول الاستثمارات السعودية إلى العراق، وإطلاق مشاريع ذات أهمية إستراتيجية للطرفين، وافتتاح المنفذ الحدودي وتعزيز التجارة. وعلينا أن لا ننسى هنا أن الظرف الراهن الناتج عن جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط يحتم علينا التعاضد والتفاهم لمواجهة هذه التحديات المشتركة بين بلدينا".

واشار الى ان "هناك أزمات متراكمة في المنطقة، وهناك توتر على مستويات مختلفة، وهذا التوتر أثّر على أمن واستقرار ورفاه كل شعوبنا. هناك فرص مهدورة وغير مستثمرة لصنع السلام والاستقرار، ونعتقد أن الوقت متاح دائماً لنعمل من أجل نزع التوتر وإحلال التفاهم. والحلول يجب أن تكون من إرادة شعوبنا".

وزاد الكاظمي: "واجهنا معاً كشقيقين تحدياتٍ كبيرةً، خرجنا منها دائماً ونحن أشد وأقوى متكلين على الله وعلى عمقنا العربي والاسلامي وعلى جذورنا الممتدة في أرضنا. إن نار الإرهاب التي استعرت في السنوات الأخيرة لم تفرِّق بين أحدٍ في المنطقة، وهذا يجعلنا أشد إصراراً من أيِّ وقتٍ مضى على إيجاد الحلول التي من شأنها أن تحقق الأمن والسلم والازدهار في منطقتنا والعالم عموماً".

وبين: "علينا أن ننظر إلى الأمام باستمرار، وخلق الأجواء الملائمة التي من شأنها أن تحقق رغبات شعوبنا في العيش في وئام وسلام، وزيارتنا إلى المملكة خطوة في هذا الاتجاه".

وتابع: "حرصت على زيارة المملكة العربية السعودية لما لها من ثقل كبير إقليمياً وعالمياً ولأنني أعطي العلاقات مع المملكة أولوية أساسية، وأرى أن الفرصة مواتية لإحداث نقلةٍ كبيرة في العلاقة بين الجانبين".

ولفت الكاظمي الى انه "نحن نعتبر المملكة عمقاً إستراتيجياً لنا، كما أننا نرى العراق عمقاً للسعودية، وهنالك روابط تاريخية وطيدة بين الشعبين العراقي والسعودي، وتوقٌ كبير من العراقيين لإحياء تلك الأواصر. نريد أن نبني على ذلك؛ من أجل إطلاق مرحلةٍ جديدةٍ من التعاون والتضامن والتكامل، وكلي ثقة بأن خادم الحرمين الشريفين وصديقي سمو ولي العهد لديهما الرغبة نفسها".

واكمل: "زيارتنا إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ولقاء قيادتها الرشيدة لن تكون زيارة بروتوكولية، بل زيارةُ عملٍ وإيذانٌ ببدء عجلة التعاون في كل المجالات لتحقيق التكامل بين البلدين".

محمد المرسومي

اخبار ذات الصلة