المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال الكاظمي في لقاء صحفي شاركت فيه وكالة انباء فارس وعدد من وسائل الاعلام الايرانية، وردا على سؤال حول موقف العراق من المقاومة في المنطقة: ان العراق يدعم أي قضية عادلة في العالم أكانت في المنطقة أو خارج المنطقة؛ ولهذا السبب نسجل دائماً المواقف لدعم قضايا المسلمين في كل مكان في العالم، وكذلك القضايا الإنسانية في كل مكان في العالم. ولكن كل بلد له خصوصيته وله ظرفه، ومع كل هذا نعتقد أن مبدأ المقاومة وطلب الحقوق العادلة قضية إنسانية يجب على شعوب العالم وعلى دول العالم أن تقف مع أي قضية عادلة تستحق الوقوف وتحقيق العدالة فيها.
وفي معر ض اجابته على سؤال حول الحشد الشعبي العراقي، قال الكاظمي: بكل تأكيد الحشد الشعبي مؤسسة دستورية عراقية، وهم جزء من المنظومة الأمنية العراقية، وجزء من منظومة الأمن القومي العراقي، ونعمل على دعم الحشد وتطوير قدراته ودفاعاته، والحشد أدى دوراً كبيراً في الحرب ضد داعش كما الأجهزة الأمنية العراقية كالجيش ومكافحة الإرهاب. فالحشد والبيشمركة والشرطة الاتحادية والجميع أدى دوراً جوهرياً في الحرب ضد داعش، ومن غير المعقول أن نسمح لأطراف خارجية أن تملي علينا قراراً سيادياً يخص سلاح الحشد أو مؤسسات الحشد الشعبي. الحشد هم أبنائي، هم مؤسسة تحظى برعاية الحكومة وعلاقتنا جيدة منذ اللحظة الأولى مع الحشد على الرغم من محاولات البعض لإثارة بعض المشكلات، لكن بكل تأكيد نحن نرعى هذه المؤسسة، ونوفر لها كل الدعم، ولن نقبل بأي إملاءات على الحكومة العراقية بالنيل من أي مؤسسة أمنية أكان الحشد أو أي مؤسسة أخرى".
وحول موعد تنفيذ مشروع الربط السككي بين بصرة وشلمجة، وبرامج حكومته لمشروع الترانزيت التجاري من الشرق الى الغرب عبر العراق، قال رئيس الوزراء "عندما وقعنا اتفاقية الشلامجة انتقد الإعلام المعادي وحتى بعض أصدقاء إيران هذا الاتفاق مع الأسف الشديد. العراق نجح بتوثيق العلاقة مع الجمهورية الإسلامية، فعلاقاتنا تتطور بين الدول عندما يكون هناك تكامل اقتصادي، هذا المشروع تم الحديث به منذ عام 2005، وكان البعض يتخوف من تنفيذ الاتفاقية، لكن نحن وقعنا لأننا رأينا فيها مصلحة الشعب العراقي، ومصلحة العلاقات العراقية-الإيرانية.
واضاف: إن هذا المشروع مشروع استراتيجي، وسيكون امتداداً لخط الحرير التأريخي من الصين إلى باكستان إلى الجمهورية الإسلامية، ومن ثم الوصول إلى البحر المتوسط ومن ثم إلى کل بقاع العالم. وبكل تأكيد لن نكتفي بهذا المشروع، فإذا سنحت الفرصة لن نكتفي بأن يكون محدوداً بين العراق والجمهورية الإسلامية، وإنما يجب أن تستفيد منه جميع دول المنطقة، ويجب أن يخدم اقتصاد هذه البلدان. وبكل تأكيد ستكون هناك فوائد كبيرة من وجود بضاعة ترانزيت للبحر المتوسط عبر أي دولة من دول الجوار العراق، الأردن، سوريا وتركيا؛ المهم كيف نخدم شعوبنا من عائدات وفوائد هذا المشروع. وهذا سوف يؤثر كثيراً على مستقبل العلاقات في المنطقة، وسوف نعمل على حماية هذا الاتفاق بكل قوة. وأعرف أن هناك من يحاول أن يضع بيروقراطية وعرقلة ضد هذا المشروع، لكن بكل تأكيد نجحنا بتوقيع الاتفاقية خلال مدة قصيرة.
وقال رئيس الوزراء : أنا شخصياً تابعت كل تفاصيل مراحل هذا الاتفاق، ونجحنا في التصويت عليه في مجلس الوزراء، ومتفائل به جداً، وسوف يخدم العلاقات العراقية الإيرانية، ويخدم كل شعوب المنطقة".
عمار المسعودي