وحضَرَ الافتتاحَ المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي وأمينُها العام ونائبُه وعددٌ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، والمديرُ المفوّض للشركة المنفِّذة.
وتُعدّ هذه أوّل توسعةٍ يشهدُها منذ بنائه قبل نحو ثلاثة قرون، بلمساتٍ جمعتْ بين العراقة والأصالة، وبما يتناغم مع ما هو موجودٌ في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويتلاءم مع قدسيّة هذا المقام وما يشكّله من أثرٍ روحيّ لدى الزائرين القاصدين زيارته.
وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، "إنّ المشروع قد نفّذته شركةُ أرض القدس وفقاً لما حُدّد له زمنيّاً وضمن المواصفات الفنّية والتصميميّة المعدّة له، ولكون أنّ موقع المقام لا يُمكن إجراء توسعةٍ خاصّة به من جهاته الثلاث تمّ إجراءُ التوسعة من جهة نهر الحسينيّة، وهي الجهة الغربيّة له وتكون بمحاذاته، وذلك باستخدام ركائز كونكريتيّة توضع عليها مجسّرات شُيّدت عليها هذه القاعات، من دون حدوث قَطْعٍ أو انسداد أو تغيير لمجرى النهر، وبمساحةٍ تُقدّر بـ(1200) مترٍ مربّع وتتّصل بالمقام عبر منافذ وأبواب خاصّة، وشملت:
- قاعةً خاصّة بالنساء تبلغ مساحتها (490) متراً مربّعاً.
- قاعةً للرّجال تبلغ مساحتها (310) أمتار مربّعة.
- قاعةً لخَدَمَة المقام تبلغ مساحتها (150) متراً مربّعاً.
- مرافق خدميّة بمساحة (250) متراً مربّعاً تقريباً.
- تمّ إكساء أرضيّة هذه القاعات وجدرانها بالمرمر، وسقوفها بالزجاج المقطّع فنيّاً بنقوشٍ وزخارف وكتابات غاية في الروعة.
- استحداث مدخلٍ رئيسيّ للمقام يشمل بوّابةً كبرى تتوسّط مدخله القديم من الخارج وحاضنة له، تعتليها طارمةٌ يبلغ عرضها أكثر من أربعة أمتار وعلى جانبيها أعمدةٌ أُخَر على شكل أواوين، وقد غُلّفت بالكاشي الكربلائيّ المعرّق.
- إنشاء برجٍ لساعةٍ تعتلي سطح المقام في منتصف واجهته الأماميّة لمدخله الرئيس، وهي إحدى علاماته البارزة، وبتصميمٍ مشابهٍ لساعة حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
- إكساء واجهات المقام الخارجيّة بالكاشي الكربلائيّ المعرّق والعادي، وبنقوشٍ وزخارف إسلاميّة.
- تزويد المقام بالمنظومات الحديثة والمتطوّرة، كمنظومة الإنارة، والإنذار، والإطفاء، والاتّصالات، والمراقبة، وغيرها.
- تشييد مجسّرٍ يبلغ عرضه (7 أمتار) وطوله (22 متراً) كمساعدٍ للجسر الموجود مسبقاً، وبما يضمن انسيابيّةً في حركة الزائرين من دون حدوث زحام".
يُذكر أنّ مقام الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه الشريف) يقع على الضفة اليُسرى من نهر الحسينيّة الحالي، عند مدخل كربلاء على الطريق المؤدّية الى مقام الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وهو مزارٌ مشهورٌ، وقد قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بإجراء أعمال صيانةٍ وتحديث له بدءاً من القبّة وصولاً الى قاعات الحرم والمرافق الأُخَر الملحقة به، لتتوّج هذه الأعمال بمشروع توسعته الحاليّة.
عمار المسعودي