وفي كرفان داخل المخيم كانت تقضي فيه هبة ساعات دراستها مدونة على قصاصات ورقية معلقة على حائطه معلومات أمضت ساعات طويلة في اليوم لدراستها.
وخصصت الطالبة هبة خمس عشرة ساعة للدراسة يومياً، حيث قررت منذ بداية العام أن تتفوق وتحصل على نتيجة جيدة.
تقول هبة غن هذه السنة تعد مصيرية ولابد من المثابرة لانها تحدد مستقبل الطالب، لذلك ابتعدت عن وسائل التواصل الاجتماعي، وركزت فقط على دراستي فقط، ولم اعتمد على الملازم الدراسية لكنها ليست مهمة للاعتماد عليها بل يجب ان يفهم الطالب المادة التي يقوم بدراستها بتركيز.
وتعيش هبة مع والديها وثلاثة من أخوتها وخصصت هذه السنة كل وقتها للدراسة، وعائلتها أيضاً كانت داعمة لها من أجل تهيئة أجواء مناسبة للدراسة.
تقول والدة هبة: "لم أكن أدعها تعمل أي شيء، وكانت مهتمة فقط بدراستها، وعندما أذهب لزيارة أحد ما كنت أبقى مدة زمنية قصيرة من ربع إلى نصف ساعة فقط، كنت حريصة على أن تهتم بدراستها وأن لا يضيع تعبها".
ولم تكن هبة تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وفي حال أرادت الحصول على أي معلومة من الإنترنت كان والدها يقوم بمساعدتها.
يقول والد هبة: "نحن سعداء بتفوقها، فهي لحد الآن ليس لديها هاتف نقال ولا تستخدم أي من مواقع التواصل الاجتماعي، وفي فترة الدراسة لم تكن حتى تخرج من المنزل، وكانت والدتها تقوم بشراء جميع احتياجاتها".
وتعد هبة واحدة من أصل 450 ألف طالب على مستوى العراق شاركوا في امتحانات السادس الإعدادي وحصلت على الدرجة الكاملة وبذلك هي الأولى على فرعها.
عمار المسعودي