فقام بيرنز، الفنان الذي تعود نفث النيران من فمه وبيع الزواحف، بجراحة تجميل قسم خلالها لسانه إلى نصفين، ثم رسم مقل عينيه، ونحت أشكالا غريبة على ذراعيه، إضافة إلى العديد من الوشوم، في محاولة منه ليصبح تدريجيا كالتنين.
ولاحقا، قام بقص شحمة أذنه وتشكيلها لتظهر مدببة، وصبغ لسانه باللون الأرجواني ووضع "قرون" سيليكون في جبهته، ويبدو أن كل هذا كلفه 20000 دولار.
يقول الشاب الكندي: "أريد أن أكون مغطى بنسبة 100 في المئة كتنين، وأن أتفوق على جميع الأرقام القياسية العالمية في معظم التعديلات والوشم. لكني أريد أيضا أن أبدو مبهجا من الناحية الجمالية".
ويضيف: "أحب المرحلة التي وصلت لها، لكن في كل مرة أحصل على وشم آخر أو تعديل، أشعر بثقة أكبر وسعادة أكبر، وهذا يساعد في حياتي المهنية".
بدأ بيرنز، المهووس بالزواحف منذ كان طفلا، العمل في الكرنفالات خلال مراهقته، وانتقل في النهاية ليصبح ساحرا وعازفا في الشوارع.
في أواخر سن المراهقة، حصل على قصة شعر الموهوك والعديد من الثقوب في جسمه، كان لديه بالفعل مظهر بديل، وكان والداه يأملان أن تكون هذه مرحلة في عمر ابنهما وتمر بسرعة.
لكن بعد فترة وجيزة من مغادرته منزل الوالدين في سن 18 عاما، حصل على أول وشم له، وهو تصميم قلب التنين على صدره، وفي عام 2009، عندما كان في 19 من عمره، تعرف بيرنز على فنان تعديل أجسام، أجرى معظم التغييرات في جسده، ودفع له 500 دولار كندي لشق لسانه.
يقول الشاب: "أحببت النتيجة تماما عندما انتهى. شعرت أنني أصبحت الشخص الذي كان من المفترض أن أكونه".
بعد فترة وجيزة، سافر بيرنز بجولة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عربة نقل وتعلم المزيد من الحيل الفكاهية. الآن، يشمل أداؤه تنفس النار والمشي على الزجاج، ووضع المسامير في أنفه وتعليق نفسه من خلال خطافات معدنية تخترق جلده.
بين سن 21 و 26 عاما، حصل بيرنز على عملية واحدة على الأقل لتعديل الجسم ووشم كبير سنويا، بما في ذلك وشم مقلتي عينيه، الذي كلفه 1000 دولار.
وفي عام 2017، قام بنحت أشكال متناسقة على جلده بالمشرط لتبدو مثل جلد التنين، ويقول الشاب حول ذلك: "لم استخدم أي مخدر، لقد كان ذلك مؤلما بثلاثة أضعاف ألم رسم الوشم.. لقد قمت ببث العملية على الهواء مباشرة".
وأضاف: "لدي علاقة مع الألم مختلفة عن معظم الناس بسبب عملي، لذلك لم يكن الأمر سيئا للغاية بالنسبة لي خلال عمليات التعديل".
مما لا يثير الدهشة، أن مظهر بيرنز يجذب الانتباه عندما يكون في أي مكان، حيث اعتاد الغرباء على التأشير والتحديق به، ويقول الشاب: "أنا لا أعتبر الأمر شخصيا، لقد اخترت أن أكون هكذا، لذلك فإن الأشخاص الطبيعيين فقط هم من سيشعرون بالفضول.. يدلي بعض الناس بتعليقات بغيضة، لا أهتم حقا بآراء أي شخص لا يحترمني. المهم بالنسبة لي هو أنني سعيد".
رغد دحام