يأتي حدث الإثنين في اليوم نفسه الذي سيبدأ فيه لقاح ثان، أنتجته شركة موديرنا، في الوصول إلى الولايات لينضم إلى لقاح فايزر ضمن ترسانة البلاد ضد جائحة فيروس كورونا، الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 317 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وقال بايدن عن قراره "لا أريد أن أتقدم الصفوف، لكنني أريد أن أتأكد من أننا نظهر للشعب الأميركي أنه من الآمن اتخاذ القرار"، كما سيشكر بايدن وزوجته غيل أيضًا العاملين في مجال الرعاية الصحية في المنشأة التي سيحصلان فيها على اللقاح.
وانضم كبار المسؤولين الحكوميين الأسبوع الماضي، إلى أول أميركيين يتم تلقيحهم وسط أكبر حملة في تاريخ البلاد. وحصل نائب الرئيس مايك بنس، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ونواب آخرين على جرعات اللقاح يوم الجمعة.
واختاروا الإعلان عن تلقيهم اللقاح ضمن حملة لإقناع الأميركيين بأن اللقاحات آمنة وفعالة وسط شكوك، خاصة بين الجمهوريين. ومن المتوقع أن تتلقى نائبة الرئيس المُنتخبة كامالا هاريس وزوجها اللقاح الأسبوع المقبل.
وقال البيت الأبيض إن ترامب لا يزال يناقش التوقيت مع أطبائه.
نُقل ترامب إلى مستشفى بعد إصابته بالفيروس في أكتوبر، وحصل على علاج تجريبي بالأجسام المضادة قال إن له الفضل في شفائه السريع.
وقال المجلس الاستشاري لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الأشخاص الذين تلقوا هذا العلاج يجب أن ينتظروا 90 يومًا في الأقل ليتم تطعيمهم من أجل تجنب أي تدخل محتمل.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض براين مورجينستيرن يوم الجمعة "عندما يحين الوقت أنا متأكد من أنه سيظل على استعداد لتلقي اللقاح. إنه مجرد شيء نعمل عليه".
مع ذلك، قدمت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني تفسيرا مختلفا للتأخير. وقالت للصحفيين الأسبوع الماضي، إن ترامب يؤجل جزئياً الأمر كي "يظهر للأميركيين أن أولويتنا هم الفئات الأكثر ضعفاً".
وأضافت: "يريد الرئيس إرسال رسالة موازية، وهي، كما تعلمون، أن المقيمين في مرفق الرعاية طويلة الأجل لدينا والعاملين في الخطوط الأمامية لدينا لهم أهمية قصوى، ويريد أن يكون قدوة في هذا الصدد".
حسين حاتم
