وذكرت وزارة الخارجية في بيان ان "إلوزير فؤاد حسين استقبل وزير الدولة لشُؤُون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطانيّ جيمس كلفيرلي، والوفد المرافق له في مبنى الوزارة ببغداد، وجرى خلال اللقاء بحث سُبُل الارتقاء بالعلاقات الثنائيّة بين البلدين، وأهمّية التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المُشترَك.
وأشار الوزير إلى المواضيع التي تمت مناقشتها خلال زيارة السيّد رئيس مجلس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي الأخيرة إلى المملكة المتحدة، وأهمية المضي قدماً في العمل على التأسيس لإتفاقية الشراكة والتعاون بين العراق والمملكة المتحدة وعقد الاجتماعات حول الموضوع في كانون الثاني المقبل، وكذا الأمر حول إتفاقية الإطار الاستراتيجي.
ولفت الى التقدم الملموس في دحر تنظيم داعش الإرهابيّ والخسائر التي يتكبدها يومياً، مُشدّداً على أهمّية استمرار التعاون الأمني بين البلدين، والاستمرار في تدريب القوات العراقيّة وتبادل المعلومات الاستخباريّة لمنع عودة نشاط الجماعات الإرهابيّة.
وتابَعَ: ناقشنا -أيضاً- تطوّرات الأوضاع السياسيّة في العراق، وقرار الحكومة إجراء انتخابات مُبكّرة في شهر حزيران المقبل، مُبيّناً أنّ الحكومة تسعى لأن تكون الانتخابات القادمة إنتخابات حُرّة ونزيهة وتحظى بثقة الشعب، وإن العراق قد أرسل رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة لتقديم الدعم وإرسال المراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
كما بحث الوزيران عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة العمل من أجل خفض التوتر وتحقيق التهدئة في المنطقة، وتجنُّب التصعيد الذي لن يخدم أيّ طرف.
من جانبه أشاد كليفرلي بموقف العراق المُتوازن من الأحداث الجارية في المنطقة، وأكّد دعم المملكة المتحدة للعراق سياسيّاً واقتصاديّاً، ورغبته في تطوير العلاقات مع العراق على الصُعُد كافة.
مُشيداً بجُهُود الحُكُومة العراقيّة في مجال مكافحة تنظيم داعش الإرهابيّ، مُؤكّداً دعم بريطانيا للعراق في حربه ضدّ الإرهاب، كما أبدى ثقته في الحكومة، ونجاحها في استحقاقاتها خُصُوصاً إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تُعِيد ثقة الناخب العراقيّ بالعمليّة السياسيّة.