وقال جاسم حنون {للفرات نيوز} ان" رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لا يستطيع المضي في الحوار العراقي الامريكي دون المباشرة والمباحثة باخذ الاراء من كافة شرائح المجتمع وخاصة المرجعية الدينية فيما يتعلق بمستقبل العراق".
واضاف" كما هناك تشريع من مجلس النواب لاخراج القوات الامريكية من العراق"، مرجحاً" انها ستشكل محوراً اسياسياً في المباحثات مع الجانب الامريكي".
واشار حنون الى" وجود جملة من النقاط سيتم التحاور بها مع الجانب الامريكي باعتقادي ستتخطى الجانب العسكري والتواجد الامريكي وكذلك مايتعلق بجميع الازمات التي حدثت في السابق وايضاً الاتفاقية التي وقعت مع العراق في 2008 والتي انتهت في كانون الاول 2011 واقتصرت فقط على تنظيم التواجد الامريكي داخل العراق".
وتابع" الا انها بعثت بها الروح عندما طلبت الحكومة السابقة برائسة حيدر العبادي في حزيران 2014 بان يكون تواجد عسكري مرافق للقطاعات الامنية العراقية لتحرير مناطق سقطت بيد داعش الارهابي".
وتوقع حنون ان" يتمركز الجانب الامريكي على جميع ما اخذ منه في تلك الفترة من دعم وتسليح وتديرب للجيش العراقي واستطاع ان ينتصر على داعش"، مستدركاً" الولايات المتحدة الامريكية ستبحث عن اكثر من نقطة تبحث عنها منها عدم دفع العراق باتجاه الصين والسياسية النفطية والحدود العراقية والمنافذ ومناطق النفوذ".
واوضح ان" هناك تقاسم لمناطق النفوذ حصل منذ فترة طويلة بين الجانبين الروسي والامريكي عندما حصلت روسيا على قاعدين داخل سوريا {طرطوس وحميمين} لكن الجانب العراقي يريد ان يخرج الولايات المتحدة الامريكية من داخل العراق من دون اي اتفاق باعتقادي سيكون مرفوضاً من الجانب الامريكي".
ووصف حنون الحوار العراقي-الامريكي بـ"البروتوكولي"، موضحاً ان" المفاوض العراقي تجاوز نقطة مهمة عندما بدأ يقول بان هنالك حوارات اي ان ما وقع في السابق سيكون ملزماً وسيستمر العمل فيه".
وافاد الى ان" النقطة الوحيدة التي ستوافق عليها امريكا بعد ان تملي بشروطها على الوفد المفاوض العراقي هو تقليص عدد القوات الاجنبية داخل العراق وتحديدا التحلف الدولي ويكون له النسبة الاكبر في التواجد"، منوها الى" وجود مطلب امريكي بتقليص موازنة ومخصصات الجيش الامريكي وهنالك مطالبة من الكونغرس بسحب الكثير من القوات الامريكية لانها بدأت تنهك الجانب الاقتصادي في بلدها بعد جائحة كورونا".
ونفى الخبير الاستراتيجي الانباء عن تميع اخراج القوات الامريكية من العراق، قائلا ان" الولايات المتحدة تعتقد ان العراق منطقة نفوذ بامتياز وهي راعية للمشروع السياسي والكثير من القضايا المتعلقة بهذا الامر وهنالك فصيلين في داخل العراق يؤيد بقائها واستمراها وهما {الكردي والسني} وايضاً هنالك نسبة لاباس بها من المكون الشيعي لكن لا يستطيع ان يجهر بها وباعتقادي ستمنح قواعد عسكرية لفترات طويلة وسيكون لها راي سياسي وامني وعسكري واقتصادي وتحديداً ما يتعلق بموضوعة الصين وقدومها الى المنطقة وولوجها الى العراق".
واردف بالقول" هناك حجم كبير من التخبط عندما بدأت تطرح قضية التفاوض، حيث طرحت اكثر من مسودة في موضوعة الاتفاقية الاستراتيجية ولا احد يعلم فحواها وبحسب اطلاعي هي فقط نظمت حركة القوات الامريكية في العراق وهي غير ملزمة بدخول اي قوات عسكرية وحركة الطائرات والرصد الجوي وايضاً غير ملزمة بالدفاع عن العراق".
واختتم حنون حديثه بالقول ان" الوفد المفاوض سيعمل على ايجاد جوانب اقتصادية وثقافية وطعمت فقط ولكن سوف لن تخرج باي نتئاج وباعتقادي ان الجانب الامريكي متمسك بالعراق وسوف لن يخرج اطلاقاً".
وأنطلق عصر اليوم الخميس، الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية عبر تقنية الفيديو بسب جائحة كورونا.انتهى
وفاء الفتلاوي