وواصل الجنيه الإسترليني تراجعه مقابل اليورو والدولار بسبب مخاوف من عدم استعداد بريطانيا لعدد متزايد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفي الوقت الذي تواجه فيه أنظمة الرعاية الصحية في إيطاليا وإسبانيا بالفعل ما يفوق طاقتها.
وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، وهما مرتبطان على نحو وثيق بتجارة السلع الأولية العالمية، مقابل الدولار الأمريكي إذ يعزف المتعاملون عن القيام بمخاطرات كبيرة.
ورحب المستثمرون بتمرير حزمة تحفيز أمريكية بقيمة تريليوني دولار لتخفيف الأثر الاقتصادي لوباء فيروس كورونا، لكن هناك مؤشرات بالفعل على أن بعض الولايات الأمريكية ستحتاج إلى المزيد من الأموال للإمدادات الطبية في ظل معاناة نظام الرعاية الصحية لمواجهة المرض.
وتراجع الدولار 0.46% إلى 110.71 ين في آسيا اليوم، ومقابل الفرنك السويسري، هبط الدولار 0.3% إلى 0.9743، وتراجع الاسترليني 0.17% إلى 1.1853 دولار ونزل 0.47% إلى 92.05 بنس لليورو.
وتسارعت وتيرة خسائر الاسترليني في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن قالت الحكومة البريطانية إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة ارتفع إلى 9529 الأربعاء من 8077 في اليوم السابق.
ومن المتوقع أن ترتفع طلبات إعانة البطالة الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم إلى نحو مليون، وهو ما سيزيد عن ذروة سابقة سُجلت خلال الأزمة المالية العالمية.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس إذ طغت توقعات بارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية بسبب تفشي فيروس كورونا على حزمة تحفيز اقتصادي أمريكية هائلة وأبقت على التدافع صوب السيولة بين المستثمرين.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1600.22 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض وحدا بالمئة في وقت سابق من الجلسة.
وقال إليا سبيفاك، محلل سوق الصرف في ديلي فيكس "لا توجد قصة نمو إيجابي هنا لحين استئناف الشركات لعملها، وقد يشهد ذلك تراجعا لجميع تلك الأصول، والتي استفادت من إعلان التحفيز (مؤخرا) من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، بما في ذلك الذهب مجددا".
ودعم مجلس الشيوخ الأمريكي بالأغلبية مشروع قانون بقيمة تريليوني دولار يهدف لمساعدة العاملين المتعطلين عن العمل والصناعات التي تضررت جراء انتشار فيروس كورونا، وكذلك تقديم مليارات الدولارات لشراء معدات طبية تشتد الحاجة إليها.
وارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية، لكن المكاسب كانت محدودة إذ تشتت المستثمرون بين ارتياح إزاء تمرير الحزمة في مجلس الشيوخ، ومخاوف بشأن ما إذا كانت كافية للتصدي للعاصفة القادمة. انتهى
محمد المرسومي