وقال المسؤول إن ترامب قام بتعداد الإنجازات التي يعتقد أنها يجب أن تحدد إدارته، متوقعا أن يتم عرض الفيديو اليوم الثلاثاء رغم عدم تحديد التوقيت النهائي لذلك.
ولفت المسؤول إلى أن ترامب، الذي ظل بعيدا عن الأنظار منذ أيام، أشار في التسجيل إلى "الإدارة الجديدة"، لكن لم يتضح ما إذا كان قد قدم تنازلا رفضه لأكثر من شهرين.
وقال مصدر آخر إن الأيام الأخيرة للرئيس ترامب في البيت الأبيض اقتصرت على إحاطات من جهاز المخابرات الأمريكي حول التهديدات الأمنية بشأن تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وإحاطات مجلس الأمن القومي، وصور المغادرة، وتوديع الموظفين المغادرين في اللحظة الأخيرة.
وقالت الشبكة إنه عندما يغادر الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب واشنطن صباح الأربعاء، سيرافقهم مساعدون سيستمرون في دورهم خلال فترة ما بعد الرئاسة في بالم بيتش.
ومن بين هؤلاء، نيك لونا، المرافق الشخصي لترامب وزوجته كاسيدي دومبولد التي تعمل حاليا كمساعدة خاصة للرئيس، إلى جانب نائبه الحالي دان سكافينو وربما آخرين.
ولفتت "سي إن إن" إلى أنه لم يكن واضحا ما إذا كان جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب سيسافران مع الرئيس في رحلته الأخيرة على متن طائرة الرئاسة أو السفر إلى فلوريدا بشكل منفصل.
فيما أصدرت السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب رسالة وداع مصورة قالت فيها إن "العنف لا يكون أبدا الحل"، وذلك بعد أيام على شن أنصار للرئيس المنتهية ولايته هجوما عنيفا على مقر الكونغرس.
وقالت ميلانيا في تسجيل نشر مساء الاثنين: "افعلوا كل ما تفعلونه بشغف، لكن تذكروا دائما أن العنف لا يكون أبدا الحل، ولن يكون أبدا مبررا".وفي كلمة رسمية مدتها ست دقائق، لم تذكر السيدة الأولى زوجها سوى بشكل عابر وهي تشيد بعائلات العسكريين وعناصر الفرق الطبية الذين يكافحون وباء كوفيد-19 وجميع الذين يقدمون المساعدة لضحايا إدمان المخدرات.
وقالت "السنوات الأربع الأخيرة لا تنسى. وفي وقت نختتم أنا ودونالد زمننا في البيت الأبيض، أتوجه بأفكاري إلى كل الذين احتفظت بهم في قلبي، وقصصهم الرائعة، قصص حب ووطنية وعزيمة".
وتابعت "حين وصلت إلى البيت الأبيض، تأملت في المسؤولية التي شعرت بها على الدوام بصفتي أما، في أن أشجع وأعطي القوة وألقن قيم الطيبة".
وقالت ميلانيا "إن وعد هذه الأمة ملك لجميع الذين من بيننا يتمسكون بنزاهتهم وقيمهم، ويغتنمون أي فرصة لإبداء التقدير لشخص آخر، ويتبعون عادات صالحة في حياتهم اليومية".
ويبقى دونالد ترامب بعيدا عن الأنظار منذ أن اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول في واشنطن في السادس من يناير، ما حمل مجلس النواب على مباشرة آلية عزل بحقه وتوجيه تهمة "التحريض على التمرد" إليه.
عمار المسعودي