ومن بين الدراسات الحديثة التي تناولت "كوفيد-19"، كشفت إحداها عن تسجيل حالات خطيرة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، ظهرت لدى بعض الأطفال ممن أصيبوا بفيروس كورونا.
وتهاجم متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة العديد من أعضاء الجسم، وتعمل على إضعاف وظائف القلب والشرايين.
ويعاني الأطفال الذين يصابون بهذا المرض في البداية من الحمى وطفح جلدي والتهاب في الملتحمة، وتورم بالأطراف السفلية، وآلام في الذراعين والساقين والمعدة والأمعاء.
ووفق ما ذكرت "رويترز"، فإن هذه الأعراض قد بدأت بالظهور عند الكبار أيضا، حيث أعلن أطباء بجامعة نيويورك، السبت، عبر تقرير نشرت نتائجه في مجلة "لانسيت" الطبية، عن تسجيل إصابة رجل يبلغ من العمر 45 عاما بأعراض مشابهة لتلك المصاحبة لمرض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة.
كذلك سجل الأطباء في مركز "ميمونيدز الطبي" ببروكلين الشهر الماضي، إصابة امرأة تبلغ من العمر 36 عاما بالمرض، وقد وثق العاملون بالمركز الأعراض في الدورية الأميركية لطب الطوارئ.
ويحذر العلماء من استخلاص أي نتائج من هاتين الحالتين، مشيرين إلى أن الهدف من الإعلان عنها يتمثل بالسعي لرفع الوعي حول إمكانية ظهور المتلازمة عند اليافعين أيضا.
ومن بين الملاحظات التي سجلها العلماء في زمن تفشي وباء "كوفيد-19"، ارتفاع نسبة ولادات الأجنة الميتة، حيث أشار مستشفى لندن إلى مثل هذه الزيادة، ففي الشهور الأربعة التي سبقت انتشار كورونا كان المعدل في حدود حالتي ولادة جنين ميت لكل ألف ولادة مثلا بمستشفى جامعة سانت جورج، بينما وصل هذا المعدل إلى 9 خلال الفترة الممتدة من فبراير شباط وحتى منتصف يونيو حزيران.انتهى
عمار المسعودي