وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب بدأ يتصالح مع خسارته المحتملة للانتخابات الحالية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، لكن في الوقت ذاته، يصر الرئيس على عدم الاعتراف بالخسارة.
يتقدم بايدن في الانتخابات حتى الآن بفارق 5 ملايين صوت على المستوى الشعبي، كما أنه يتقدم في مجموع أصوات المجمع الانتخابي، وفي الوقت الذي أعلنت فيه وسائل إعلام أميركية كبرى فوز بايدن في سباق الوصول للبيت الأبيض، يرفض الرئيس الحالي النتيجة، ويؤكد وجود عملية "تزوير".
ومع ذلك، فإن عدم وجود أدلة وخطة شاملة وواقعية للتغلب على الفارق الكبير في فارق الأصوات وتأمينه لفترة ولاية ثانية، لم يمنع بعض الشخصيات البارزة في الإدارة والحزب الجمهوري من تضخيم المعلومات المضللة للرئيس حول نتيجة الانتخابات.
ساعد التعهد الأخير لوزير الخارجية مايك بومبيو بـ "الانتقال السلس إلى إدارة ترامب الثانية"، وتأكيد نائب الرئيس بنس على أن الانتخابات لم تنتهِ، على إثارة الشكوك العامة حول نزاهة التصويت وأثار مخاوف الحلفاء في الخارج.
وفقا لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية صرح لـ "واشنطن بوست"، بأن الرئيس معه هذا الأسبوع، وقال: "سأترشح فقط في عام 2024. سأترشح مرة أخرى".
قال أحد كبار مساعدي الحزب الجمهوري في الكونغرس، إن الجمهوريين في الكونغرس يرضون إلى حد كبير ترامب وادعاءاته بالنصر لاعتبارات سياسية، وفقا لما نقلته الصحيفة الأميركية.
وأضاف: "إذا لم يقاتل الحزب بشأن إعادة الفرز، فإنه لن يحتفظ بقاعدته الشعبية، الأمر لا يتعلق بالرئيس بقدر ما يتعلق بناخبيه".
وقال موقع "أن بي سي" نيوز إن مستشاري الرئيس يتوقعون بأن ترامب لن يعترف بالخسارة، حتى بعد المصادقة على الأصوات المعاد فرزها.
وقال أحد كبار المساعدين للموقع الأميركي: "لا تتوقعوا منه التنازل"، قائلا أن الرئيس قد يقر في النهاية أنه لن يعترض على نتيجة الانتخابات، مع الامتناع عن إعلان رضائه عنها.
يقول بعض المستشارين إن الرئيس يدرك حقيقة أن نتيجة الانتخابات لن يتم تغييرها، لكن الطعن في النتيجة هو جزء من استراتيجية الحفاظ على 71 مليون صوت ذهبوا لصالح ترامب في هذه الانتخابات، وفقا للموقع.
عمار المسعودي